حذر أكبر مرجعي ديني في البحرين الشيخ عيسى قاسم، النظام البحريني من إخراج السجناء السياسيين “نعوشاً على الأكتاف وجثثا تمتلئ لها القبور، فلا يبقى للوطن استقرار”.
وقال الشيخ قاسم في بيان صحفي، إن إطلاق السجناء السياسيين وكل سجناء الحراك السياسي من هذا النوع “عدل ضروري”.
عدل مطلوب
وأضاف أنه “من العدل المطلوب جدّاً، وعلى تقدير حصوله فهو مقدمة جديّة للإصلاح”.
وتابع إنه “لا يُتصوَّر لأي حلّ وإن بلغ ما بلغ من الجدّية والمصالحة النظرية الناجحة لمأساة الوطن أن تتم به المصالحة العمليّة.
وأن ينال القبول الشعبي والسجناء الأعزاء في سجنهم”.
وفي تغريدات له على تويتر تابع الشيخ قاسم: “لو أُريد الحلّ فلابد لنجاحه من الإفراج عن جميع سجناء الرأي وفي مقدمتهم قادة الحراك ورموزه”.
تعجيل لمصلحة الوطن
وأكد أن “نظام العقوبات البديلة لم يكن حلاًّ بالأمس فضلاً عن اليوم، ومثله نظام السجون المفتوحة فهو لا يمثل الحل”.
وشدد على أن “الحل بإطلاق الحرية لكل سجناء الرأي. عجِّلوا ذلك لمصلحة الوطن كلّه”.
وتشير مؤسسات حقوقية إلى خطوة أوضاع المعتقلين السياسيين البالغ عددهم نحو 4 آلاف معتقل.
ومن بينهم كبار بالسن ومرضى يحتاجون إلى رعاية طبية خاصة يفتقدونها.
وتشدد تلك المؤسسات على وجوب الإفراج الفوري عن المعتقلين، جراء انتشار فيروس كورونا في السجون البحرينية من ضمنها سجن جو.
28 طريقة للتعذيب
وقالت إن التطورات تستدعي وجوب “إخلاء سبيل الموقوفين احتياطيا جميعا، وتطبيق قواعد الإفراج المشروط أو البديل أو العفو على المحكوم عليهم”.
ووثقت إفادات مكتوبة لمعتقلين سياسيين في البحرين ما يزيد عن 28 طريقة للتعذيب الوحشي تعرضوا لها بعد احتجاجات 10 مارس 2015 في سجن جو المركزي.
ودوّن المعتقلون إفاداتهم في كتاب صدر الأسبوع الحالي بعنوان “زفرات”.
ويحتوي الكتاب على 68 إفادة خطية للمعتقلين السياسيين من داخل سجن “جو”، سيئ السمعة.
وتكشف إفادات المعتقلين عن ضلوع ضباط إماراتيين في تعذيبهم.
ويقول أهالي المعتقلين إن سلطات السجون تستهين بحياة المعتقلين، ولم تتخذ أية تدابير لحمايتهم.
وتؤكد منظمة هيومن رايتس ووتش مواصلة السلطات البحرينية حرمان المعتقلين في السجون من الرعاية الصحية اللازمة، خاصة للسياسيين منهم.