جددت الجمعية البحرينيّة لمقاومة التطبيع التأكيد على تمسكها بالثوابت الإنسانية والدينية باعتبار القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للأمة.
ويوم الثلاثاء، أصدر ملك البحرين حمد بن عيسى، مرسومين بإنشاء بعثة دبلوماسية للبحرين في إسرائيل وتعيين أول سفير لها بتل أبيب.
وذكرت الخارجية الإسرائيلية في تغريدة على تويتر أن السفير البحريني هو يوسف خالد الجلاهمة.
ويشغل الجلاهمة منصب مدير إدارة العمليّات في وزارة الخارجيّة البحرينيّة، وعمل سابقًا نائبًا للسفير في واشنطن.
ويأتي مرسومي ملك البحرين عقب اتصال هاتفي بين وزيري خارجية البحرين وإسرائيل، مساء الأحد.
مساس بالأمن القومي
وأكدت الجمعية البحرينية أن مواجهة الاحتلال واجب على الجميع القيام به.
“من أجل تحرير كامل التراب الوطني الفلسطيني وإقامة الدولة الديمقراطية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
وهاجمت الجمعية في بيان صدر عنها بمناسبة الذكرى الـ45 ليوم الأرض الفلسطيني الخالد، مسارعة النظام البحريني نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وعدت أن ذلك يمس بالأمن القومي العربي ويلحق ضررًا بالغًا للشعب الفلسطيني الذي يواجه قوات الاحتلال بصدورٍ عارية.
ونوهت إلى أنّ “العدو الصهيوني يواصل مجازره ويصادر الأراضي ويسابق الزمن لتهويد مدينة القدس وطرد أهلها تنفيذا لـ”صفقة القرن”.
التي ترتكز على مصادرة الأرض الفلسطينية وتهجير أهلها وضمها لكيان الاحتلال وتهويدها.
رفض الإغراءات
وفي يونيو 2019، استضافت البحرين ورشة تناولت الشق الاقتصادي من صفقة القرن برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقاطع الفلسطينيون تلك الورشة وأكدوا رفضهم المطلق لكامل الصفقة التي تشطب حقوهم بالحرية والاستقلال والعودة.
على الرغم من أنها تضمنت تعهدات بضخ المليارات في الاقتصاد الفلسطيني ودول عربية مجاورة.
تضاعف الاستيطان
وأشارت الجمعية البحرينية إلى تضاعف عمليات الاستيطان الإسرائيلي حتى أصبحت الضفة الغربية والقدس تغص بأكثر من 700 ألف من المستوطنين القادمين من شتى أصقاع العالم.
وبينت أنه تم تسكينهم في أكثر من 320 مستوطنة.
فضلاً عن المراكز والنقاط الأمنية التي تُقطع أراضي الضفة الغربية وتحولها إلى جزر معزولة عن بعضها البعض.
وفي سبتمبر/أيلول 2020، وقّعت البحرين والإمارات اتفاقيتي تطبيع مع إسرائيل في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي في حينه دونالد ترامب.
وأثار الاتفاق غضبا واسعا في البحرين. كما رفضه الفلسطينيون الذين أكدوا أنه خيانة من البحرين لمدينة القدس والمسجد الأقصى والقضية الفلسطينية.
وكانت 17 جمعية سياسية ومؤسسة مجتمع مدني بحرينية، أكدت أن التطبيع مع إسرائيل لا يمثل شعب المملكة، ولن يثمر سلاما.