كررت البحرين شكواها من التجاهل القطري المستمر لها من عقد لقاءات ثنائية رغم مرور نحو 6 أشهر على إبرام اتفاق المصالحة الخليجية.
وأعلن وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني أن بلاده وجهت دعوتين رسميتين إلى قطر، بهدف إجراء مباحثات ثنائية.
بغرض “تسوية الموضوعات والمسائل العالقة بين الجانبين تنفيذا لما نص عليه بيان قمة العلا”.
كانت البحرين قد أعلنت في فبراير شباط أنها أرسلت دعوة أولى في يناير كانون الثاني إلى قطر بغية إجراء محادثات، لكن لم تتلق ردا.
وخلال قمة عُقدت في العلا بالسعودية في يناير كانون الثاني، اتفقت السعودية والإمارات والبحرين ومصر على إعادة العلاقات الدبلوماسية وروابط التجارة والسفر مع الدوحة.
بعد أن قطعتها الدول الأربع عام 2017 بسبب اتهامات لقطر بدعم الإرهاب، وهي تهمة تنفيها الدوحة.
وتحركت الرياض والقاهرة لإعادة بناء العلاقات مع الدوحة بخطى أسرع من الإمارات في محادثات ثنائية منذ الاتفاق المدعوم من الولايات المتحدة.
وباستثناء البحرين، أعادت دول المقاطعة روابط التجارة والسفر مع الدوحة.
وتقول مصادر خاصة لبحريني ليكس، إن نظام حمد بن عيسى يشعر بالغيظ بعد أن أجرت قطر حوارات ثنائية منفصلة مع السعودية ومصر والإمارات.
وانتهت إلى تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية والتجارية منذ قمة العلا المنعقدة في يناير الماضي.
والتي قاطعها ملك البحرين بعد التنسيق المسبق مع ولي عهد أبو ظبي.
وتسعى البحرين جاهدة لخلق أجواء من التوتر وتصعّد من الخلافات مع جارتها قطر، وخلق جو من التوتر، يعصف جهود المصالحة الخليجية التي رعتها الكويت ورحبت الدوحة والرياض بمخرجاتها.
فبعدما وجدت نفسها خارج حسبة دول المقاطعة الخليجية تماما، صعت البحرين ولا زالت من خطابها التحريضي ضد قطر، بتعليمات مباشرة من ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد.
وشنت وزارة الداخلية البحرينية هذا الأسبوع تحريضا جديدا ضد قطر حاولت من خلاله تأليب دول مجلس التعاون الخليجي عليها.
بعد أن ضاقت ذرعا بقناة الجزيرة التي تقوم بتغطيتها المهنية عبر نقل يصدر عن مؤسسات دولية من مواقف وتصريحات حول التجاوزات القانونية في سجون المملكة.
فبدلا من قيامها بمعالجة أوضاع السجناء السياسيين والنظر في كم التقارير الحقوقية الساخطة على تعاملها الوحشي مع السجناء، تتولى سلطات المملكة البوليسية مهمة مراقبة قناة الجزيرة.
حيث تهاجم وترد ببيانات رسمية على كل ما تعرضه من محتوى يتطرق إلى أحوال السجون وعموم الانتهاكات ضد النشطاء السياسيين في البحرين.
حتى وإن كانت القناة القطرية تنقل شهادات على ألسنة صناع قرار وحقوقيين دوليين.
وذهبت الداخلية البحرينية إلى أبعد من الهجوم على الجزيرة بالتحريض على دولة قطر التي تستضيف القناة على أراضيها.
وأصدرت الوزارة مساء الأحد بيانا جاء رداً على ما جاء في برنامج بثته قناة الجزيرة القطرية حول سجينين سياسيين محكومان بالمؤبد في سجون البحرين.
وزعمت الوزارة أن “البرنامج وكالعادة يتضمن الكثير من المغالطات بحق مملكة البحرين وشعبها”.
واستغلت الداخلية البحرينية ما أوردته الجزيرة حول السجناء للتحريض على الدوحة بالقول:
“إن تمادي القناة القطرية في ممارسة النهج التحريضي ضد مملكة البحرين ومحاولة تجاوز ما حققته من منجزات”.
وأضافت أن هذا النهج “يفضح المؤامرة اليائسة للجزيرة للإساءة لمكتسبات البحرين في مجال حقوق الإنسان من خلال المؤسسات والتشريعات.
والتي لم تحقق دولة قطر، راعية هذه القناة، ولو بعضا منها”، وفق تعبيرها.
وفي تقرير سابق، قال موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، إنّه بعد أشهر من توقيع قادة دول الخليج على إتمام المصالحة الخليجيّة مع قطر، إلا أنّ البحرين تظهر شكوكًا حول تلك المصالحة.
وإن كان هناك بحسب الموقع ما يستدعي استمرار الخلاف بين البلدين.
وأكّد الموقع أنّ البحرين ما زالت ترسل إشارات غير مريحة، حيث يشعر نظامها الحاكم بالعزلة بعدما خرج من اتفاق المصالحة بدون أية مكاسب سياسية.
بعدما أجبرت السعودية البحرين على الانخراط في حملة مقاطعة قطر لمدة 3 سنوات.