“بحريني ليكس” يكشف.. كم تبلغ نسبة التأييد الشعبي للنظام الخليفي في البحرين؟

كشف موقع “بحريني ليكس” نقلاً عن مصادر استطلاعية بحرينية. أن نسبة التأييد الشعبي البحريني للنظام الخليفي لم تتجاوز 5% من مجموع سكان البحرين البالغ عددهم نحو 1.5 مليون إنسان.

وأوضحت المصادر العاملة في أحد أهم مراكز الاحصاء واستطلاعات الرأي في البحرين وطلبت عدم الكشف عن اسمها. أن آخر استطلاع أجراه المركز حول نسبة التأييد للنظام الحاكم لم تتجاوز 5%.

وبيّنت المصادر أن هذه الإحصائية تم إخفائها بقرار ملكي، وسط تحذيرات من نشرها إلى العامة. خشية من ما تحمله من تداعيات على بقاء هذا النظام ومدى شرعية حكمه في نظر الشعب البحريني والعالم بأسره.

ولفتت إلى أن نسبة التأييد الشعبي للنظام البحريني تراجعت بشكل مهول عن آخر استطلاع أظهر نسبة التأييد للنظام البحريني إذ لم تتجاوز 15%.

وأرجعت المصادر السبب وراء هذا التراجع في شعبية النظام البحريني إلى توقيعه على اتفاق التطبيع مع إسرائيل، وهو الاتفاق الذي يعارضه معظم الشعب البحريني.

ملاحقة معارضي التطبيع

وكان موقع “بحريني ليكس” كشف عن قيام السلطات البحرينية وأجهزتها الأمنية، بحملة اعتقالات سرية واسعة في صفوف نشطاء ومواطنين معارضين لاتفاق التطبيع مع إسرائيل.

وقالت المصادر إن الحملة بدأت خلال الأسبوع الماضي، بعد تزايد الضغط من قبل مؤسسات أهلية وشعبية على النظام الخليفي للتراجع عن اتفاق التطبيع مع إسرائيل.

وأوضحت المصادر أن عدد المعتقلين تجاوز 35 شخصاً بين نشطاء سياسيين وحقوقيين ومواطنين. بسبب مواقفهم المعلنة ومنشورات كتبوها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تنتقد التطبيع.

وبيّنت المصادر أن حملة الاعتقالات جرت في إطار من السرية. من خلال استدعاء المعارضين للتطبيع إلى المقار الأمنية، ومقايضتهم بالكتمان مقبل حقوق إنسانية تخص المعتقلين مثل السماح بزيارة الأهالي.

تخلي عن الفلسطينيين

وتنظر البحرين لاتفاق التطبيع الذي أبرمته مع إسرائيل كمخلص لها من الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها. ولتجميل وجهها القبيح عالمياً على المستوى الحقوقي.

في حين، أوصل الفساد المستشري في البحرين، المملكة إلى حالة من التدهور الاقتصادي غير المسبوقة. عالجه النظام الملكي بالذهاب نحو التخلي عن القضية الفلسطينية والتطبيع الكامل مع إسرائيل.

وكانت 17 جمعية سياسية ومؤسسة مجتمع مدني بحرينية، أكدت أن التطبيع مع إسرائيل لا يمثل شعب المملكة، ولن يثمر سلاما.

ووقعت الإمارات والبحرين اتفاقين للتطبيع مع إسرائيل. وهو الحدث الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه “تاريخي”، رغم الرفض والإدانة الفلسطينية الواسعة له رسميا وشعبيا.

وقالت الجمعيات والمؤسسات البحرينية، في بيان مشترك: “نجدد تمسكنا بثوابت الشعب البحريني من القضية الفلسطينية العادلة. وبنصوص الدستور البحريني الذي يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني”.

Exit mobile version