الإعلام الإسرائيلي يحتفي بحمد بن عيسى: المدافع الأول عن التطبيع

احتفى الإعلام الإسرائيلي بملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بوصفه المدافع الأول عن التطبيع وذلك بعد إقالته وزيرة الثقافة في البلاد لرفضها مصافحة سفير إسرائيل.

وتناولت صحيفة Jorusalem Post العبرية إقالة حمد بن عيسى، الشيخة مي بنت محمد آل خليفة من منصبها كرئيسة لهيئة البحرين للثقافة والآثار (وزيرة الثقافة)، بسبب رفضها مصافحة السفير الإسرائيلي في المنامة.

وقالت الصحيفة إن الشيخة مي بنت محمد رفضت مصافحة السفير الإسرائيلي إيتان نائيه، خلال مراسم دفن والد السفير الأمريكي في المنامة، ستيفن بوندي، في 16 يونيو/حزيران 2022.

كما أشارت إلى أن الشيخة مي تركت مراسم الدفن عندما أُعلمت أن السفير الإسرائيلي كان حاضراً، كما طلبت من السفارة الأمريكية عدم نشر أي صور لها في العزاء.

وأشارت تقارير أخرى إلى أن الملك وقَّع مرسوماً بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة، رئيساً لهيئة البحرين للثقافة والآثار خلفاً للشيخة مي، التي شكرت متابعيها عبر تويتر على تضامنهم معها.

وكانت الشيخة مي التي عملت في الحقلين الإعلامي والثقافي نحو عشرين عاماً، قد رفضت السماح لمستثمرين يهود بتشييد حي يهودي من باب البحرين حتى الكنيس اليهودي في المنامة.

وكانت مي قد عملت في الإعلام والثقافة لأكثر من 20 سنة، كانت خلالها شخصية خلافية على الدوام، ومنحتها خلفيتها المتحدرة من العائلة الحاكمة قدرة على التمرد على الوزراء الذين عملت تحتهم.

وكافحت من أجل فصل قطاع الثقافة عن الإعلام وتمتعه بوزارة مستقلة حتى تحقق ذلك (2008) قبل أن تلغى الوزارة لاحقا ويتم تحويلها إلى هيئة (2015).

عانى وزير الإعلام نبيل الحمر من احتقارها له وعدم انصياعها لقراراته، فيما اشتكى الوزراء الدكتور محمد بن عبدالغفار وجهاد بوكمال من عدم حضورها الاجتماعات التنسيقية التي كانا يدعوانها لها فيما اتهمت هي هؤلاء جميعاً بالتدخل السافر في عملها وإعاقة تحركها.

وللتملّص من هيمنة وزراء الإعلام على حركتها فقد كانت تستعين بصندوق “تمكين” إضافة إلى القطاع الخاص من أجل تمويل المشروعات الثقافية التي كانت تطلقها مثل “ربيع الثقافة” و”صيف البحرين”.

سبق وأن تمّ إعفاؤها من منصبها حين كانت تشغل الوكيل المساعدة لقطاع الثقافة في وزارة الإعلام إثر خلاف مع الوزير قبل أن تعاد إلى موقعها في وقت لاحق ويتم ترقيتها إلى وزيرة.

ورغم دعم إسرائيل ترشحها عن البحرين لمنصب الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية 2021 إلا أنه من الملاحظ أنها لم تلتقِ بأيّ من المسؤولين الإسرائيليين الذين زاروا البلاد منذ بدء خطوات التطبيع على خلاف الوزارات والهيئات الأخرى.

اشتهرت مقولتها “مب رياييل” التي أطلقتها على أعضاء مجلس النواب خلال جلسة في 3 ابريل 2012 حيث اتهمتهم بإرسال أطفال وصفتهم بـ «المرتزقة» لتشويه فعاليات ربيع الثقافة ما أدى لطردها من الجلسة لترد قائلة «الشرهة مب عليكم ما في رياييل».

تركت الشيخة مي آل خليفة هيئة البحرين للثقافة والآثار لكن أثر مقولتها “مب رياييل” ما يزال باقياً إذ يتم استخدامه باستمرار في النقاشات الشعبية عند تناول أعضاء مجلس النواب الذي تتولى الحكومة تحريكهم.

Exit mobile version