دعت جهات فلسطينية الدول العربية المطبعة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى قطع علاقاتها مع تل أبيب فورا، ردا على اعتدائها على المصلين بالمسجد الأقصى ومدينة القدس المُحتلّة وسكانها.
واعتبر القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس سامي أبو زهري، أنّ الإصرار على التطبيع بعد مشاهد الجريمة في القدس المحتلة والمسجد الأقصى يعدّ مشاركة في العدوان على الشعب الفلسطيني.
وشدد أبو زهري في تغريدة على تويتر، على وجوب إلغاء الدول العربية التي وقّعت اتفاقيات تطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي إلى إلغائها.
اعتداءات عنيفة
وشهدت باحات المسجد الأقصى ومصلياتها مساء الجمعة، اعتداءات إسرائيلية متواصلة على المصلين.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت على المصلين، ما أسفر عن إصابة 205 أشخاص.
ومنذ بداية شهر رمضان، يحتج الشبان الفلسطينيون على منعهم من الجلوس على مدرج “باب العامود”، ما فجّر مواجهات عنيفة مع الشرطة الإسرائيلية.
أما حيّ الشيخ جراح، فيشهد منذ أكثر من 10 أيام، مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية وسكان الحي الفلسطينيين، ومتضامنين معهم.
ويحتج الفلسطينيون في الحي على قرارات صدرت عن محاكم إسرائيلية بإجلاء عائلات فلسطينية من المنازل التي شيدتها عام 1956.
وتزعم جمعيات استيطانية إسرائيلية أن المنازل أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948.
وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفسلطينية، في بيان، إن إسرائيل “تتخذ من عملية التطبيع مع الدول العربية، شرعية وغطاء لارتكاب المزيد من الجرائم”.
وتابعت:” الجرائم الصهيونية العنصرية المستمرة في القدس والأقصى تتطلب تدخلا عالميا لوقفها”.
“فالصمت الدولي هو الذي يمنح الاحتلال الغطاء لمواصلة جرائمه بحق شعبنا الفلسطيني”.
تحرك عاجل
وطالبت الأوقاف في بيان “المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية الدولية بالتحرك العاجل لتوفير الحماية اللازمة لسكان القدس، ووقف الممارسات الصهيونية العنصرية بحق الشعب هناك”.
كما دعت حكّام الدول العربية والإسلامية، والمنظمات العربية إلى “إنقاذ القدس وحماية المرابطين فيها”.
وتوصلت إسرائيل خلال الشهور الماضية إلى اتفاقيات لتطبيع العلاقات مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
تنديد بالتطبيع
وشهدت مناطق مختلفة في البحرين، الجمعة، مسيرات حاشدة بمناسبة يوم القدس العالمي.
استجابة لدعوات قوى المعارضة البحرينية للتضامن مع فلسطين ومدينة القدس التي تتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة.
وشارك البحرينيون في مسيرات راجلة ومحمولة رفعوا خلالها الأعلام الفلسطينية والبحرينية وأحرقوا العلمين الإسرائيلي والأميركي.
كما رددوا هتافات “الموت لأميركا الموت لإسرائيل”.
وأكدوا أن الشعب البحريني سيقف بحزم ضد عمليات التطبيع الرسمية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وهاجموا نظام حمد بن عيسى الذي سلك مسار التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، عادا أنه طريق الخسارة والعذاب.
وقال المتظاهرون إن الشعب البحريني يرى أن طريق التطبيع هو طريق الخسران والتهلكة.
وشددوا على أن مؤامرات التطبيع هي من أخطر المؤامرات على وجود الأمة ومقدساتها.