لا يتوقف النظام الخليفي عن تحميل غيره مسؤولية تصاعد الأزمات الداخلية في البحرين، في ظل استشراء الفساد الإداري وغياب خطط حكومية واضحة.
فقد حملت وزارة الصحة المواطنين مسؤولية الزيادة الملحوظة بوباء “كوفيد-19” في الآونة الأخيرة.
وقال نائب وزارة الصحة الدكتور وليد المانع، إن ارتفاع عدد الحالات القائمة بفيروس كورونا جاء نتيجة للاستهتار الذي يؤدي إلى زيادة معدل انتشار الفيروس في المجتمع.
وزعم أن خطط العمل والاستراتيجيات التي تسير على البحرين تلقى “اشادات دولية”.
إرباك وضبابية
لكن الوقائع على الأرض تخالف تصريحات هذا المسؤول الصحي.
فقد قررت شركة “فايزر-بيونتيك” الألمانية، تأجيل موعد تسليم شحنة مقررة من اللقاح ضد فيروس كورونا.
وجاء القرار في ظل حالة الإرباك وضبابية الخطط الموضوعة من الجهات الصحية في البحرين.
وقالت وزارة الصحة البحرينية في بيان إن شحنة اللقاح التي كان من المقرر أن تتسلمها البلاد في يناير الجاري لن تصل في الموعد المحدد مسبقا.
وأضافت أنه ستتم إعادة جدولتها، حسب ما أفادت به الشركة المصنعة وفق عملياتها الخاصة بالإنتاج والتوريد.
وزعمت الوزارة أن هذا التأخير لن يؤثر على المواطنين والمقيمين الذين سيتلقون الجرعة الثانية من لقاح “فايزر-بيونتيك” في الفترة المقبلة.
والإثنين، أعلنت وزارة الصحة تسجيل حالة وفاة و339 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الـ24 الماضية.
قلق شديد
وتسود حالة من القلق والإرباك الشديدين بين المواطنين في البحرين، بسبب عدم وضوح طبيعة اللقاح المستخدم في التطعيم.
فقد سبق أن أعلنت الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية في 14 كانون أول ديسمبر موافقتها على التسجيل الرسمي للقاح “كوفيد-19” المنتج من “سينوفارم”.
ولم يحدد البيان أي لقاح من النوعين التي طورته “سينوفارم” حصل على الموافقة.
لكنه استشهد ببيانات من تجارب سريرية من المرحلة الثالثة أظهرت فعالية بنسبة 86%.
وذكر أن البحرين شاركت في التجارب.
وقبل ذلك أعلنت البحرين أنها منحت تصريح الاستخدام الطارئ للقاح “فايزر- بيونتيك”، الألماني/الأمريكي.
تشكيك
وأثيرت حالة من القلق بين المواطنين عقب توارد نبأ وفاة مواطن بالتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد.
وتداول نشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، مؤخرا، نبأ وفاة المواطن البالغ من العمر (53 عاما).
بعد أن تلقى اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
وأظهرت تغريدات للنشطاء مدى قلقهم من جراء حادثة الوفاة.
وسط تشكيك منهم في جدوى لقاح “كوفيد-19” الذي طورته المجموعة الصينية الوطنية للصناعات الدوائية، “سينوفارم”.
وزعمت الوزارة أن “سبب الوفاة أزمة قلبية مفاجئة، أدت إلى تعطل المؤشرات الحيوية المؤدية إلى الوفاة”.
وفي ظل انتشار كورونا، تحاول السلطات ممارسة القمع بحق المواطنين الشيعة بطرق شتى.
حيث منعت الكثيرين من إحياء الشعائر الدينية العام الماضي بذريعة التصدي لفيروس كورونا.
في حين كانت بعض المرافق العامة تعج بالناس.
وبحسب منظمة حقوقية، فقد قد اشتد هذا الأمر عام 2020 بحجة الإجراءات الاحترازية منعاً لانتشار فيروس كورونا.