كشفت عائلة معتقل رأي بارز في سجون النظام البحريني أن السلطات اتخذت بحقه إجراءات انتقامية على خلفية رفضه عرضا بالإفراج المشروط.
وقالت عائلة معتقل الرأي حسن مشيمع إن مسلسل الانتقام ضده بدأ بعد رفضه عرضا بالإفراج المشروط عبر إلغاء الزيارات العائلة عنه وحرمانه من الاتصال.
وذكرت العائلة أن مشيمع أبلغها في آخر اتصال بأنه سيضطر للإضراب عن الطعام إذا تعرض لأي ممارسات انتقامية، مؤكدة أن مصيره مجهول والسلطة مسؤولة عن سلامته.
يبدو أن مسلسل الإنتقام ضد والدي #الأستاذ_حسن_مشيمع قد بدأ بعد رفضه عرضا بالإفراج المشروط
بالأمس ألغيت زيارة عائلية، واليوم حُرم من الاتصال
لقد أخبرنا الوالد في آخر اتصال بأنه سيضطر للإضراب عن الطعام إذا تعرض لأي ممارسات انتقامية
بالنسبة لنا مصيره مجهول والسلطة مسؤولة عن سلامته pic.twitter.com/hq1znRkCNx
— Ali Mushaima (@AMushaima) September 15, 2021
وكان أعلن المعتقل السياسي المسن في سجون مملكة البحرين حسن مشيمع رفضه الخروط المشروط من السجن.
وجاء الإعلان عن رفض مشيمع خروجه من سجون البحرين بتصريح رسمي نشره نجله الناشط علي.
وقال زعيم حركة حق في تصريحه إنّ “السجن محنة كبيرة ولكن الإنسان المؤمن تهون عليه الملمات إذا تعلق بالله”.
وأضاف “في السجن كثير من المؤمنين الصابرين المتوكلين وأرجو أن أكون واحداً منهم، وقد كنت وما زلت أحثّ أحبتي على أن يتعلقوا بالأمل ولا ييأسوا من روح الله”.
وأكد مشيمع “بوضوح تام أقول إن خيرت بين حرية مكبلة ذليلة ومشروطة أو البقاء في السجن (بالبحرين) فإن السجن أحب إليّ”.
يشار إلى تدهور صحة مشيمع بسبب الإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرض له داخل السجن بالبحرين.
وقد عانى ارتفاعًا حادًا ومستمرًا في السكر بلغ 23، وارتفاعًا في الضغط بلغ درجة 180. كما تأثّرت عضلة القلب بسبب ارتفاع الضغط في ظل الإهمال الطبي المتعمد.
وقال مشيمع في اتصال أجراه لعائلته في بداية شهر يوليو الماضي، إنه لم يتلق علاجا لمشاكله الصحية منذ 6 شهور.
ولفت إلى أنه يضطر إلى أخذ مسكنات تؤثر على معدته أيضا. وقال حينها لعائلته “اعتبر أن جسمي ينهار.”
ومؤخرا، أفردت منظمة العفو الدولية ورقة خاصة عن البحريني حسن مشيمع بنسختها الإسبانية، واصفة إياه بأحد أهم المعتقلين الرئيسيين في العالم، والذي يقبع في سجون نظام البحرين.
وسلط تقرير “أمنستي” الشهيرة الضوء على قضاء المعتقل البحريني 3730 يوما في السجن دون احتساب الاعتقالات السابقة.
وأشار إلى الدور الذي لعبه مشيمع في الاحتجاجات السلمية إبان الربيع العربي في البحرين.
وأكد التقرير أن البحرين ليست من الدول التي تركز عليها الأضواء كثيرًا بشأن خروقات حقوق الإنسان، مشددا على أن الوضع المزري لحقوق الإنسان والمتفاقم بدأ يثير اهتمام الكثيرين كل مرة.