توفي السجين السياسي حسين بركات المحكوم بالمؤبد بعد تدهور صحته في مستشفى السلمانية بالعاصمة البحرينية المنامة.
كان هذا السجين يرقد في العناية المركزة في المستشفى بعد تدهور صحته جراء الإصابة بفيروس كورونا في سجن جو المركزي.
وسادت حالة من الغضب الشديد بين السجناء السياسيين جراء جريمة الإهمال الطبي التي أفضت إلى قتل زميلهم.
وذلك بعد أسابيع قليلة على وفاة السجين عباس مال الله.
تحقيق ومحاسبة
وشدد حقوقيون ونشطاء بحرينيون على وجوب فتح تحقيق ومحاسبة المقصرين في وصول فيروس كورونا إلى سجن جو وإصابة أكثر من مائة بالوباء القاتل.
وأكدت منظمة سلام للديمقراطية وحقوق الإنسان، أن السجين بركات فقد روحه بسبب كورونا في ظل عدم شفافية وزارة الداخلية وإنكارها وجود مئات الإصابات بين السجناء.
وأضافت المنظمة في تغريدة على تويتر أن القلق يبقى كبير جدا على سلامة السجناء في ظل انعدام الشفافية بشأن أوضاع السجناء.
وشددت على وجوب الإفراج عنهم جميعا حفاظا على أرواحهم.
جثث هامدة
وبذلك يرتفع عدد السجناء السياسيين الذين قضوا في سجون البحرين والتي تعرف بالمسالخ إلى 49 معتقلا منذ عام 2011.
وفقد هؤلاء أرواحهم نتيجة التعذيب الوحشي وسياسة الإهمال الطبي التي تتبعها سلطات النظام البحريني.
كان المعتقل عباس حسن مال الله (50 عاما) أصبح الضحية الـ48 الذي يقضي داخل سجون البحرين يوم 6 أبريل الماضي.
نتيجة الأوضاع الخطرة وغير الإنسانية والإهمال الطبي.
وتحاول وزارة الداخلية كعادتها التملص من جرائم قتل السجناء عبر تلفيق تهم واهية بحق الضحايا.
مقاضاة ملك البحرين
وقبل أيام جدّد مركز حقوقي دولي توصياته لضحايا الإهمال الطبي والتعذيب لمقاضاة أركان النظام البحريني، المتورطين بانتهاكات ضد النشطاء السياسيين.
وخصّ المركز الدولي لدعم الحقوق والحريات عضو تحالف المحكمة الجنائية الدولية، على وجه التحديد ملك البحرين حمد بن عيسى ونجله رئيس مجلس الوزراء سلمان بن حمد ووزير الداخلية راشد بن عبد الله آل خليفة.
وأكد المركز في بيان مكتوب نشره سابقا وأعاد التذكير به على موقع تويتر، على حق السجناء السياسيين وأهاليهم في مقاضاة ملك البحرين حمد بن عيسى بسبب تفشي فيروس كورونا داخل السجون.
وأشار إلى رفض ملك البحرين إصدار قرار بالإفراج عن المعارضين والنشطاء السياسيين.
وذلك رغم مطالباته المتكررة من اليوم الأول لانتشار “كوفيد-19” بالإفراج عن المعتقلين ظلما داخل سجون في ظروف غير إنسانية.
بعد أن تعرضوا مسبقا للتعذيب للإقرار باتهامات تدينهم.