كشفت وثيقة مسربة عن توجيه ناصر بن حمد نجل ملك البحرين، بصرف ميزانية تقدر بـ٢ مليون دينار بحريني (5.2 مليون دولار أمريكي)، لتأسيس نادي الخالدية الرياضي، رغم الأزمة المالية التي تعيشها البلاد والارتفاع المتنامي لنسبتي الفقر والبطالة.
وكان أعلن خالد آل خليفة ابن حاكم البحرين، في 27 أكتوبر 2020، تأسيس فريق لكرة القدم يحمل اسمه “الخالدية”.
وجاء في الوثيقة “إلى مدير القسام المالي المحترم.. الموضوع: صرف ميزانية بغرض تأسيس نادي الخالدية”.
“بالإشارة إلى الموضوع المذكور أعلاه نود إعلامكم بصرف ميزانية تأسيس نادي الخالية بتوجيه من صاحب السمو الملكي الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة. حجم الميزانية المطلوبة 2 مليون دينار بحريني”.
تبديد المال العام
واعتبر مراقبون بحرينيون، أن العائلة الخليفية تتنافس في تبديد أموال دافعي الضرائب في البحرين.
ونوهوا إلى أن ذلك يتم من خلال تأسيس وتدشين مؤسسات الغرض منها تكوين إمبراطوريات خاصة بأفراد العائلة الملكية، وخاصة في مجال الرياضة.
ورأوا أن حجم الحرية التي يتمتع بها أفراد العائلة الخليفية في فعل كل ما يحلو له بالمال العام، يظهر حجم السطوة والقمع الممارس على المؤسسات الرقابية التي تواجه تهميشاً ممنهجاً في دورها.
ويواجه النشطاء الحقوقيين والعاملين في مجال مكافحة الفساد ملاحقة مستمرة من قبل السلطات البحرينية بتوجيهات من أفراد العائلة الملكية لتقويض عملهم في كشف فسادهم وسطوتهم على المال العام في البحرين.
كما تشهد العائلة الخليفية تنافساً رياضياً حاداً بين أبناء حمد على هواياتهم، إذ حاول خالد آل خليفة أن يتبنّى عدداً من الرياضات من بينها المصارعة لكنه فشل.
وسبق أن اشترى سلمان آل خليفة من أموال صندوق الثروة السيادية، شركة مكلارين البريطانية لصناعة السيارات، مقابل دفع ايجار سنوي لحلبة البحرين التي تُقدر قيمتها بملايين الدولارات مقداره دينار واحد.
الجدير بالذكر أنه وبحسب دليل الأندية والمراكز والهيئات الشبابية الذي أصدرته وزارة شؤون الشباب والرياضة مؤخرًا يوجد 47 ناديًا في البحرين تمارس 9 رياضات فقط.
وأشار المراقبون إلى أن كثرة المنشآت الرياضية في البحرين مع قلة عدد الرياضات الممارسة يكشف حجم الفساد في الملف الرياضي في البحرين.