قالت مصادر بحرينية إن سلطات النظام اعتقلت 3 مواطنين طالبوا بإنقاذ حياة شقيقهم المعتقل في ظل سوء أوضاع السجون.
واعتقلت قوات الأمن ثلاثة أخوة خرجوا للمطالبة بالإفراج عن شقيقهم الذي يعاني من متاعب صحية جمة.
والأخوة المعتقلون هم كل من أنور حميد الدقاق، ياسر حميد الدقاق ويونس حميد الدقاق.
ويعاني المعتقل محمد الدقاق من سكلر حاد، وهو يعيش بكلية واحدة، ويعاني من صعوبة في التنفس، وحساسية تلامسية جلدية، بالإضافة إلى تآكل في فقرات العمود الفقري.
وقررت النيابة العامة البحرينية اعتقال الأشقاء الثلاثة لمدة أسبوع على ذمة التحقيق.
وفي ظل هذا التنكيل الخليفي سخرت شقيقة المعتقلين من السلطات داعية إياها إلى تخصيص وحدة للعائلة داخل السجن كي يتم جمع شملها.
وتعليقا على ذلك دعا المعارض البحراني فاضل عباس السلطات أيضا إلى فتح “شقق للعوائل“داخل سجن جو لكي يتم شمل العائلة خاصة وأنهم جميعا متواجدون حاليا في السجن.
ويأتي هذا التصعيد تتويجا لسياسات ولي العهد سلمان بن حمد التي استهلها باعتقال الأطفال وتدهور الأوضاع في السجون بالإضافة إلى تركيزه على التطبيع مع إسرائيل.
تظاهرات شعبية مستمرة
وتستمر التظاهرات التي بدأت منذ 28 مارس بمشاركة آلاف مواطنين غاضبين في مختلف مناطق البحرين حيث نزلت العائلات إلى الشوارع للمطالبة بشكل أساسي بالإفراج عن أبنائهم.
وسط مخاوف من الأزمة الصحية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا بين السجناء وسجل إدارة السجن من حيث حرمان الأسرى من حقهم في العلاج الطبي من الأمراض المزمنة والأمراض المعدية والإصابات الناجمة عن التعذيب.
ورصدت منظمات جقوقية مظاهرات سلمية في حوالي 24 منطقة في البحرين، حيث تم تسجيل انطلاق 48 مظاهرة في 2 أبريل وحده.
واتخذت شكل مسيرات يومية وكان لافتاً قيادة النساء للتظاهرات، وحرص المتظاهرين على اتباع الإجراءات الاحترازية.
وطالب الأهالي بمعرفة مكان أبنائهم المسجونين والسماح لهم بالاتصال بهم.
إلّا أنه في 6 أبريل، تم استدعاء حوالي عشرة أفراد، من أفراد عائلات السجناء الذين تحدثوا عن عدم الاتصال بأفراد عائلاتهم والقلق عليهم أو شاركوا في المظاهرات الأخيرة، للاستجواب في مركز الشرطة 17 في مدينة حمد.
وأحد الأشخاص الذين تم استدعاؤهم أيضاً هو علي مهنا والد السجين حسين مهنا، الذي أعرب عن حرمان ابنه من الاتصال بأسرته بعد أن أخبر والده أنه جائع لأن الإدارة لم تقدم لهم وجباتهم.
وكان والد السجين مهنا أفاد خلال مقطع فيديو أنه تم استدعاؤه مرة أخرى إلى مركز شرطة المعارض وهو الاستدعاء الثاني له في أقل من 24 ساعة.