أكد تيار الوفاء الإسلامي المعارض على مشروعية القيام والمقاومة ضد النظام الخليفي الحاكم في البحرين على خلفية تحالفه ودعمه لإسرائيل.
وقال التيار في بيان تلقى “بحريني ليكس” نسخة منه، إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل واستغلال قوى الاستكبار مؤخراً لقواعدها العسكرية المتواجدة في البحرين لدعم الاحتلال واستهداف قُوى المُقاومة في المنطقة تُضيف سبباً آخراً لمشروعية القيام والمُقاومة ضد النظام الخليفي.
وأبرز التيار في بيانه الذي صدر بمناسبة اليوم الوطني لمقاومة الاحتلال الذي يصادف اليوم 13 آذار/مارس من كل عام، أن النظام الخليفي بات يمثل “جزءاً من التركيبة الأمريكية والصهيونية المعادية للإسلام والأمة”.
وأكد تيار الوفاء أن هذا اليوم يوماً وطنياً للتأكيد على خيار المُقاومة وترسيخ مفهوم سيادة الشعب والاستقلال ورفض جميع أنواع التواجد الأجنبي الطامع في البلاد الهادف للعبث في مقدراته، الداعم للأنظمة القمعية الديكتاتورية والمُتآمر على القضية الفلسطينية”.
وشدد على أن تاريخ تواطؤ النظام الخليفي مع قوات أجنبية وجلبها للتآمر على الشعب البحراني وتهديدها للأمن والاستقرار في البحرين والمنطقة لم يبدأ أو ينتهي بدخول قوات “درع الجزيرة” إلى البحرين.
بل سبق ذلك تمكينها للقوات البحرية الأمريكية وتخصيص ثلاث قواعد عسكرية تضم ما لا يقل عن 9 آلاف جندي لها في البحرين.
كما لحقها تخصيص وبناء قاعدة عسكرية بقيمة 23 مليون دولار من أموال الشعب للقوات البحرية البريطانية وافتتاحها بعام 2018 واستخدامها لتعزيز حضور قوى الهيمنة والاستكبار في المنطقة وهو ما يُشكل صورةً جديدة من صور الاحتلال وبيع السيادة في البحرين.
ودعا تيار الوفاء شعب البحرين لإحياء اليوم الوطني لمقاومة الاحتلال تحت شعار “مقاومة وبناء”، تأكيداً على رفض الدور السعودي المُخرب والغربي المتواطئ على قضية شعبنا العادلة، وحماية للمصالح السياسية والاقتصادية والعسكرية الجشعة والضيقة مع نظام حكم عنصري وقبلي ولا يتمتع بأدنى معايير الشرعية الدستورية.
وسبق أن أطلقت أكثر من 60 جمعية سياسية ومؤسسات المجتمع المدني والمجالس الأهلية في البحرين عريضة إلى ملك النظام الخليفي الحاكم في البحرين حمد عيسى آل خليفة دعته فيها إلى طرد السفير الإسرائيلي وإلغاء كافة اتفاقيات التطبيع.
وأكدت العريضة أن أرض فلسطين وقطاع غزة تتعرض لأعمال إرهاب وقتل جماعي، وهدم وتدمير للمنازل بعد قصفها بشكل متواصل بآلاف الأطنان من القنابل والمتفجرات، دمرت فيها إسرائيل كل مظاهر الحياة من البنية التحتية إلى المنازل السكنية.
وأشارت العريضة إلى أنه لم تعد هناك أي بقعة آمنة في قطاع غزة حتى المستشفيات التي ارتكب الاحتلال الإسرائيلي فيها أبشع جرائمه المتمثلة في تلك المجزرة المروعة التي استهدفت مستشفى المعمداني في غزة.
وطالبت الجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني والمجالس الأهلية حكومة النظام بطرد السفير الصهيوني من المنامة وإلغاء كافة اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ووضع هذا الاحتلال في قائمة المنظمات والكيانات الإرهابية المجرمة.