يقول مراقبون إن البحرين بدأت تجني عواقب ما زرعته من كوارث صحية بعد أن حولتها حكومة النظام إلى مركز حجر صحي للمسافرين إلى دول الخليج بضغط من حلفائها بالسعودية والإمارات.
ويرصد المراقبون منذ أسابيع تغول وباء كورونا بشكل كبير وفتكه بالمواطنين في الجزيرة الصغيرة التي لا يتجاوز عدد سكانها الأصليين مليون و250 ألف نسمة.
حيث تقترب البلاد من أن تصبح رقم واحد من حيث خطورة انتشار الوباء وتزايد أعداد الإصابات.
والأخطر من ذلك هو تزايد أعداد الوفيات بسبب كورونا.
ومؤخرا، صنفت البحرين في المرتبة الثالثة عالميا من حيث عدد الإصابات والوفيات المرتبطة بفيروس كورونا، وذلك في ظل تخبط قرارات الحكومة وفشلها في السيطرة على الوباء.
وحلت البحرين بهذه المرتبة المتقدمة من حيث الدول الموبوءة قياسا بتعداد السكان في الأيام السبعة الماضية، بحسب صحيفة نيويورك تايمز.
وانتقد الناشط السياسي والمعارض البحريني الدكتور راشد الراشد، تهرب السلطات من الإجابة على تساؤلات حول ما تتخذه من إجراءات لحماية الناس.
واتهم السلطات بأنها وراء انتشار فيروس المتحور الهندي عبر سماحها بدخول الهنود بشكل يومي ومن دون احترازات طبية وصحية.
مثل تلك المفروضة في كل دول العالم من المساحات وشهادات الخلو من الإصابة بكورونا”.
وقال الراشد في تصريح صحفي: هناك مشكلة أخرى في المتحول الهندي الذي وصل البحرين وهو الذي يفتك بالناس، ففي الهند يعرف الجميع أن شهادات التلقيح تشترى بدولار واحد فقط من دون إجراء المسح الحقيقي.
في حين أن الحكومة لم تبذل اي جهد بالرغم من المناشدات من الداخل والخارج بل قامت وحولت البحرين إلى محجر طبي للهنود القادمين الى باقي الدول المجاورة، كما أضاف.
وسخر الراشد من أن تقوم السلطات البحرينية بمساعدة دول خليجية في جعل البحرين مركزاً للحجر الطبي على العمال الهنود القادمين من الهند.
وأضاف: إذ تطلب السعودية والكويت والإمارات وباقي الدول الخليجية القريبة منهم ان يذهبوا إلى البحرين ويحدد لهم فنادق ومستشفيات وأماكن محددة للحجر الطبي أسبوع أو أسبوعين يقضونها في البحرين لا في دولهم.
وأشار إلى استخفاف السلطات “تمام الاستخفاف بخطورة ما يمكن أن يترتب من آثاره اليوم من نتائج حيث تصل حالات الوفيات في الشعب إلى ثمانية وعشرين حالة وفاة او ثلاثين حالة وفاة يومياً”.
ونوه إلى أن ما هو خطير أيضاً “هناك أكثر من خمسة آلاف إلى سبعة آلاف معتقل وهذه تقديرات لأن حالات الاعتقالات مستمرة ولم يتوقف وصول الفيروس إلى السجن”.
وجزم بأن هناك أكثر من 400 إصابة مثبتة داخل السجون، وقبل أيام ودعت البحرين أول ضحايا الإصابة بفيروس كورونا في داخل سجن جو.
وأشار الراشد إلى أن الشعب البحريني يعيش كارثة في جميع الاتجاهات.
“لكن المستغرب أن وصمة العار على هذا المجتمع الدولي الذي يتفرج أيضاً في جميع الاتجاهات على ما يجري في البحرين”.
وأشار إلى أن البحرين تحولت إلى محجر لسبع أو ثمان دول تحجر على المصابين الخاصين بها داخل البحرين.
وعدّ الناشط البحريني هذه سابقة لم تحدث ولن تحدث لأنه لا يوجد دولة ممكن ان تستقبل إصابات لتكون مركزاً ومحجراً للمصابين في فيروس وبائي بحجم هذه الوباء.