قوبل قرار الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) حظر انتقادات متسابقي فورمولا 1 لسجل حقوق الإنسان في البحرين بانتقادات حقوقية شديدة.
وأدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا قرار الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) الهيئة الإدارية لسباقات فورمولا 1 بمنع المتسابقين من التعبير عن أي آراء سياسية وتجريم إظهار التضامن مع أي من ضحايا انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة من قبل الأنظمة المختلفة، واصفة هذا القرار بأنه دعم للأنظمة المستبدة ومحاولة لتكميم أفواه الضحايا.
وأوضحت المنظمة أنه في وقت سابق من هذا الشهر قررت FIA حظر “أي تعليقات سياسية، أو دينية، أو شخصية، أو إبداء الآراء في أي قضية عامة إلا بإذن كتابي مسبق من الإدارة”، مضيفة أن أي تعبير عن الرأي في هذا السياق يُعد “انتهاك لمبدأ الحياد” الذي تدعي الهيئة الالتزام به.
جاءت هذه الخطوة بعد توجيه السائق البريطاني لويس هاميلتون، نجم فريق مرسيدس، انتقادات متكررة لمضيفي سباق الجائزة الكبرى لسباقات فورمولا 1 النظامين البحريني والسعودي بسبب سجلهما المشين فيما يتعلق بحقوق الإنسان، ومطالباته المستمرة بالإفراج عن معتقلي الرأي في تلك البلدان.
وكذلك تحسين الأوضاع الحقوقية في المنطقة بصفة خاصة وفي العالم بصفة عامة إذ سبق وأدلى بتصريحات قوية ضد العنصرية الغربية ضد أصحاب البشرة السمراء.
وأضافت المنظمة أن مواقف الاتحاد الدولي للسيارات طالما اتسمت بالنفاق وازدواجية المعايير فيما يتعلق بحقوق الإنسان، إذ ألغت الهيئة السباقات التي كان من المقرر لها أن تنعقد في روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، لكنها غضت الطرف عن انتهاكات أنظمة أخرى، مثل البحرين والسعودية، وتجاهلت الدعوات الحقوقية لوقف تنظيم البطولة هناك.
وبينت المنظمة أن أنظمة البحرين والسعودية هي أنظمة وحشية تمارس أعتى درجات القمع بحق معارضيها، فضلًا عن مشاركتها لحرب اليمن والتي سببت أسوأ كارثة إنسانية في العصر الحديث.
وشددت المنظمة على ضرورة مراجعة القرار من قبل الاتحاد الدولي للسيارات وإلغائه لما يشكله ذلك من انتهاك صريح للحق في حرية الرأي والتعبير، فضلا عن مساهمة مثل تلك القرارات في عمليات “الغسيل الرياضي” التي تمولها الديكتاتوريات حول العالم من أجل التغطية على جرائمهم وتلميع صورتهم.