وصف الناشط الحقوقي علي مشيمع حاكم البحرين حمد بن عيسى آل خليفة بأنه صورة مصغرة لفرعون وذلك تعليقا على إضافته “المعظم” إلى ألقابه الشخصية.
وكتب مشيمع على حسابه في تويتر “حتى حكام السعودية رغم فسادهم حافظوا على لقب (خادم الحرمين) كأعلى وأشرف الألقاب”.
وتابع “أما طاغية البحرين عميل الصهاينة نعت نفسه بألقاب لم يطلقها حتى القرآن الكريم على الأنبياء والأولياء، إنه صورة مصغرة لفرعون (وكذلك زُين لفرعون سوء عمله).
حتى حكام #السعودية رغم فسادهم حافظوا على لقب (خادم الحرمين) كأعلى وأشرف الألقاب، أما طاغية #البحرين عميل الصهاينة نعت نفسه بألقاب لم يطلقها حتى القرآن الكريم على الأنبياء والأولياء
إنه صورة مصغرة لفرعون " وكذلك زُين لفرعون سوء عمله"..
" وحاق بآل فرعون سوء العذاب" #يسقط_حمد https://t.co/BdJUmvBWvC— Ali Mushaima (@AMushaima) May 25, 2022
وأكد مغردون أن إضافة أي ألقاب إلى حمد بن عيسى لن تسقط عنه “سجلّ العار والخيانة”، واصفين إياه بأنه طاغوت الزمان.
تطور عظمي المعظم المتصهين !!
يضاف إلى إنجازاته في تعليق النياشين على ولده.
ثم معظم عند من ؟
حتى الصهاينة الذي تدحرج أمامهم يحتقرونه !! https://t.co/fkFivPvf0G— سعيد بن ناصر الغامدي (@saiedibnnasser) May 25, 2022
هذه هي المرحلة الرابعة من تطور اللقب الرئاسي في البحرين :
١- صاحب السمو الشيخ حمد بن عيسى أمير البحرين
٢- صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى ملك مملكة البحرين
٣- جلالة الملك حمد بن عيسى عاهل البلاد المفدى
٤- حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى المعظم حفظه الله ورعاه pic.twitter.com/VexeR7ovsY— بدر بن محمد (@badr_mashari) May 25, 2022
ولا ملك ولا معظم ولا مغدى
الا الله وحده عزه وجل
وحمد بن عيسى مجرد عبد من عباد الله لاحول له ولا قوه ولن يناديه بهذه الالقاب الا شخص يحب العبودية— ياسر اليماني (@YaserAlyamani) May 25, 2022
اعظم انجازات البحرين في زمان الملك المعظم هي صناعة حلوى شويطر 🤣🤣
— As3d Al Tamimi (@asa77ad) May 25, 2022
العظيم بس الله جل جلاله كل هاي الفخفخة وأنت تحكم البحرين الي مساحة مقبرة وادي السلام بالنجف اكبر من مساحة البحرين كال المعظم كال 🤣🤣
— عراقي🇮🇶 (@krar89249128) May 25, 2022
بُشرى للبلاد "جلالة الملك" صار "المُعظّم" – مرآة البحرين
ربما يمكن القول بسخرية أن مشاكل البلاد والعباد في البحرين تم حلّها بشكل نهائي، وأن ثمة عبقري في السلطة اهتدى لحل كل ذلك بجرّة قلم واحدة [جاء في التعميم ما يلي "الرجاء اعتماد التسمية التالية لجلالة الملك المعظم]. pic.twitter.com/HAHjHvyap4
— يوسف الجمري 🇧🇭 (@YusufAlJamri) May 24, 2022
وعمد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة إلى إضافة المعظم” إلى سلسلة ألقابه في محاولة لإرضاء شخصيته المريضة.
وسخرت مواقع وشخصيات معارضة من خطوة الملك الخليفي، متسائلة إن كان يمكن القول إن مشاكل البلاد والعباد في البحرين تم حلّها بشكل نهائي، وأن ثمة عبقري في السلطة اهتدى لحل كل ذلك بجرّة قلم واحدة.
وأرسل الديوان الملكي عبر وزارة الإعلام إلى الصحف المحلية تعميماً لاعتماد تعديل جديد للصيغة الرسمية لأخبار الملك، فقد أضيفت كلمة “المُعظّم” ضمن أوصاف الملك وألقابه بحسب موقع (مرآة البحرين) المعارض.
وجاء في التعميم ما يلي “الرجاء اعتماد التسمية التالية لجلالة الملك المعظم وتعديل الأخبار الواردة لصحيفتكم اليوم: حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه”.
وليس هذا هو أول تعديل يتم على ألقاب الملك الحائر في نفسه، فقد سمّى نفسه بعد إصدار دستور 2002 بـ “صاحب العظمة”، وكان هذا اللقب يستخدمه جدّه سلمان بن حمد آل خليفة، وجد والده حمد بن عيسى آل خليفة.
تم اعتماد “صاحب العظمة” في بداية عصر الميثاق لكن تمّ تغييره في 16 ديسمبر 2002 إلى “جلالة الملك عاهل البلاد المفدى”.
وذلك بعدما أثار جدلاً كبيرا في وسائل الإعلام ومنتديات الانترنت آنذاك، وحتى إنه واجه إشكالا دينيًّا في الأوساط الموالية للعائلة الحاكمة.
كما وجّه سؤال في المملكة العربية السعودية حول الألقاب الفخمة التي يستخدمها الملوك وكان ردّ الدكتور محمد بن عبد الله الخضيري عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم كالتالي “أما الإطلاق هكذا: صاحب الجلالة وصاحب العظمة، فهذه جلالة وعظمة مطلقة لا يستحقها المخلوق أياً كان”.
واليوم، وبعد نحو عشرين عامًا ها هو حمد بن عيسى يضيف لقب “المعظّم” إلى أوصافه وألقابه، لتأتي العناوين اليوم كالتالي “جلالة الملك المعظّم يُصادق على قانون رقم (20) لسنة 2022 بتعديل المادة (5) من قانون تنظيم المباني الصادر بالمرسوم بقانون رقم (13) لسنة 1977 بعد إقرار مجلسي الشورى والنواب ويصدره، و “جلالة الملك المعظم يتلقى برقية جوابية من إمبراطور اليابان”.
يأتي ذلك فيما تغرق البحرين تحت طبقات من الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ويشتكي المواطنون يوميا فيها من تراجع الخدمات الصحية والتعليمية، وغياب تام للحريات الأساسية.
ورغم كل ذلك فإن البلد يصحو اليوم ليرى بوضوح ما الذي يشغل بال حاكمه، إنه مشغول بألقابه وفخامتها ورنّتها وجرسها الموسيقي.
ما سبب هذا التغيير، لماذا أصبح الملك “مُعظّمًا” الآن؟، ولماذا صحا شعور العظمة مرّة ثانية في خاطر الملك؟، هل ثمة شيء تفاعل مع شيء وتمت ولادة العظمة في الديوان العامر أم ماذا حدث؟
لا إجابات، ولا يحتاج الأمر إلى تحليل، إنه ببساطة شعور التعالي والعنصرية وعدم القبول بالاندماج مع الناس والشعور بالتفوّق عليهم هو ما يملأ هؤلاء الحكّام.
ومن يوم غدٍ بل منذ الآن سيجهد الطامحون والمتسلقون والطبالون والطّبالات بترديد اللقب الجديد في كل شطر وفي كل عبارة، لعلّ وعسى أن ينالهم من رضا الحاكم “المعظّم” شيئا.