أثار عضو في البرلمان البريطاني من جديد قضايا التعذيب في مركز شرطة المحرق التابع للنظام البحريني.
واستفسر من حكومة المملكة المتحدة حول الإجراءات التي اتخذتها بشأن زيارة وزيرة الداخلية بريتي باتيل نهاية العام الماضي إلى هذا السجن سيء السمعة.
ووجّه عضو البرلمان البريطاني اللورد بول سكرايفن سؤالا مكتوبا إلى الحكومة البريطانية عن رد فعلها على بيان صدر عن حكومة النظام الخليفي.
وزعم البيان البحريني أن القلق المثار بشأن زيارة باتيل إلى مركز شرطة المحرق “بالمضلل الذي يستهدف سمعة وسجل البحرين الحقوقي”.
ممارسات التعذيب
وتساءل البرلماني البريطاني عن الإجراءات التي اتخذتها البحرين بشأن التقارير الواردة حول ممارسات التعذيب وسوء المعاملة.
لاسيما في المركز الشرطي الذي زارته وزيرة الداخلية وقوبلت على إثرها بانتقادات بريطانية لاذعة.
وفي ديسمبر، انتقد ستة نواب بريطانيين بشدة زيارة وزيرة الداخلية بريتي باتيل والسفيرة البريطانية في البحرين رودريك دروموند لمركز شرطة المحرق بالبحرين.
وطالب النواب الستة رئيس الوزراء بوريس جونسون بفتح تحقيق في ملابسات ودواعي هذه الزيارة.
وقالوا إن الزيارة تسيء لسمعة المملكة المتحدة، كراعية لحقوق الإنسان.
ويقول ناشطون حقوقيون إن مركز شرطة المحرق أشبه بالمسلخ البشري.
ويعذّب فيه أشخاص ويتعرضون لاعتداءات جنسية، من بينهم مواطن بحريني حصل على اللجوء السياسي في بريطانيا.
سوء معاملة
وفي وقت سابق، نددت منظمات حقوقية بزيارة الوزيرة البريطانية لهذا المركز الشرطي.
وانتقد الزيارة أشخاص تعرّضوا لسوء المعاملة من جهاز الأمن الوطني البحريني.
ولاحقا أجرى وزير داخلية النظام البحريني، راشد عبدالله الخليفة، زيارة لمركز شرطة المحرق.
وجاءت الزيارة بعدما أثار النواب البريطانيين جرائم التعذيب الجارية بداخله ضد السجناء السياسيين.
وفي محاولة لإخفاء ما يجري داخل “المسلخ البشري”، انتقد وزير الداخلية ما وصفها بـ”المعلومات المسيئة” التي بثّتها قناة الجزيرة القطريّة، حول ممارسات غير قانونيّة من قبل مديريّة شرطة المحرّق.
وزعم بحسب وكالة الأنباء الرسمية التابعة للنظام، أن ما يثار حول التعذيب في مركز شرطة المحرق “افتراءات الإخباريّة ردّدها برلمانيّون بريطانيون”.
ويقول مدير المركز البحريني للحقوق والديمقراطية سيد أحمد الوادعي إن زيارة وزيرة الداخلية البريطانية رفقة سفير بلادها في المنامة إلى مركز شرطة المحرق:
“تسهم في تشجيع الجلادين وتعزيز ثقافة الإفلات من العقاب السائدة في البلاد”.