دان فصيل فلسطيني عدم تصويت النظام البحريني على مشروع بمجلس حقوق الإنسان قرار يدين الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
ووصفت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين”، في بيان مكتوب، خطوة النظام البحريني بأنها “غير المسبوقة من بلدٍ عربي”.
وأضافت أن الخطوة “تؤكّد انتقال حكّام البحرين إلى جانب الكيان الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة”.
تحويل خطير
واعتبرت الجبهة الشعبية ذات التوجه اليساري أنّ “إقدام نظام البحرين على هذه الخطوة يمثل تحولاً خطيرًا في العلاقات العربيّة لصالح الكيان الصهيوني.
وتغليبًا لتنفيذ الاتفاقات معه على حساب القضية الفلسطينيّة والمصالح العليا للأمة العربيّة”.
ودعت “الشعب البحريني الشقيق، الذي أكّد ولا يزال احتضانه للقضية الفلسطينيّة ودعمه واسناده لنضال الشعب الفلسطيني إلى التصدي لسياسات نظامه.
“الذي يزداد سقوطًا في مستنقع التبعيّة والتحالف مع أعداء شعب البحرين والشعوب العربيّة”، وفق البيان.
غضب فلسطيني
والبحرين أصبحت أوّل دولة عربيّة، تجرؤ على الخروج عن الإجماع العربي التاريخي ولا تصوّت لصالح بند متعلق بإدانة الانتهاكات الإسرائيليّة في الأراضي المحتلة.
في سابقة في تاريخ مناقشة الملف الفلسطيني في الأمم المتحدة.
البند الذي نوقش في مجلس حقوق الانسان يوم الثلاثاء، حظي بموافقة أغلبيّة 32 دولة من أصل 47، من بينها دول أوروبيّة لطالما تغيبت عن النقاش.
لكن المفاجأة كانت في غياب البحرين، خلافاً لما جرت عليه العادة حتى آخر دورة من دورات المجلس.
وأثار الموقف البحريني غضب الجانب الفلسطيني، الذي لم يتمكن من الحصول على تبرير من قبل بعثة البحرين في جنيف حول هذا الموقف.
احتفاء إسرائيلي
في المقابل، احتفى الإعلام الإسرائيلي بقرار البحرين التغيّب عن التصويت على مشروع القرار الأممي الذي يدين إسرائيل.
ووصفت صحيفة “جيروزاليم بوست” المقربة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرار البحرين، بأنه “خطوة غير معتادة”.
وقالت إنها المرة الأولى التي يحدث فيها أن تغيب البحرين عن دعم أي مشروع لصالح فلسطين بالمجلس التابع للأمم المتحدة.
إذ أن المملكة دأبت على الموافقة على النصوص التي تهاجم إسرائيل في الأمم المتحدة، بحسب الصحيفة.
غياب مفاجئ
والثلاثاء، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أن البحرين غابت “بشكل مفاجئ” عن التصويت لصالح إدانة الاحتلال الإسرائيلي.
وهذا الغياب للبحرين يأتي بعد أن طبعت علاقاتها الرسمية مع كيان الاحتلال الإسرائيلي في سبتمبر الماضي.
وندد الفلسطينيون باتفاق التطبيع بين البحرين وإسرائيل.
ووصفوه بـ”الخيانة العظمى” وبـ”الطعنة الغادرة” لتضحيات الشعب الفلسطيني وشهدائه.
ومنذ توقيع هذا الاتفاق نشطت سلطات البحرين الأمنية في تعقب المواطنين المعارضين للاتفاق، وزجت بالعشرات منهم في السجون.