تصعّد سلطات النظام الخليفي منذ أيام من عمليات القمع والتنكيل بحق العشرات من سجناء الرأي في هجمة اعتبرت الأعنف منذ شهور، على ما أفادت مصادر أمنية.
وكشفت المصادر لـ”بحريني ليكس”، أن عناصر من حراس سجن جو المركزي اقتحموا ليلة الجمعة بعض غرف وزنازين المعتقلين بدون سابق إنذار.
وذلك عقابا لهم على تضامنهم مع معتقل الرأي زهير عاشور والذي سرب ما يتعرض له ورفاقه من انتهاكات إلى خارج السجون.
والتي وصلت إلى حد التهديد بالتصفية الجسدية.
ظروف مزرية
وتقول المصادر إن السجناء احتجوا على سوء المعاملة والظروف المزرية التي يعيشها رفيقهم المعتقل.
وعلى إثر ذلك هاجم حراس السجن المعتقلين في مبنى 12 وقاموا بالاعتداء على بعضهم بالضرب ورش الفلفل الحار.
وأشارت المصادر إلى انقطاع الاتصال بعدد من المعتقلين بعد تعرضهم للاختفاء والنقل إلى أماكن مجهولة.
ومن هؤلاء السيد عباس مهدي، حسن الياسر، جلال العصفور.
وتحدثت المصادر عن أن حملة تفتيش للعنابر والزنازين جرى خلالها مصادرة مقتنيات للسجناء اشتروها بأموال ذويهم من سوق السجن.
وشملت الممتلكات المصادرة دفاتر وأقلام وأحذية ووسائد.
وانتهت عمليات المصادرة بوضع قفل على فتحة الباب سجن جو.
ووردت إفادات حول منع المعتقل محمد ابراهيم الزاكي من حقه في العلاج من قبل إدارة سجن جو. وهو يعاني من آلام شديدة في بطنه وأسنانه.
قلق شديد
قالت الناشطة الحقوقية ابتسام الصائغ إن عدد السجناء الذين تم عزلهم في مبنى العزل 15 منذ ستة شهور ارتفع إلى ثلاثة أشخاص.
وهم كل من صادق الغسرة ومحمد فخرواي ويضاف لهم الشيخ زهير عاشور.
وتشعر عائلات المعتقلين بالقلق الشديد وتطالب المؤسسات الحقوقية بتمكينهم من الاتصال بذويهم للاطمئنان عليهم.
وأعربت منظمة حقوقية دولية عن قلقها البالغ إزاء تعرض المعتقلين السياسيين للقمع والتعذيب في سجون النظام الخليفي.
وأكدت لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، أن سوء المعاملة في السجن مشكلة متكررة في البحرين.
وأشارت معلوف في بيان صحفي تابعه “بحريني ليكس”، إلى أن المنظمة وثقت ذلك عدة مرات في السنوات الأخيرة.
رسالة إلى بايدن
وحثت رسالة بعثت بها منظمة حقوقية إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم تنصيبه في 20 يناير، على مراجعة سياسة الولايات المتحدة تجاه الوضع الحقوقي المتدهور في البحرين.
ودعا المدير التنفيذي لمنظمة أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين الرئيس بايدن إلى مراجعة سياسة بلاده تجاه النظام الخليفي.
وخصوصا فيما يتعلق بالحريات العامة وحقوق الإنسان المنتهكة في المملكة.
ولا تسمح سلطات النظام الخليفي لمقرري الأمم المتحدة الخاصين بزيارة البحرين للاطلاع على الظروف التي يحتجز فيها المعتقلون.