علم موقع بحريني ليكس من مصادر حقوقية، أن قوات الأمن التابعة للنظام الخليفي اعتقلت 3 آباء بعد زيارتهم لقبور أبنائهم ضحايا القتل خارج نطاق القانون.
وأفادت المصادر أن الأمن البحريني اعتقل الآباء الثلاثة أثناء اعتنائهم بقبور أبنائهم الضحايا في مقبرة سترة الخارجية.
والمعتقلون الثلاثة هم: والد الشهيد علي المومن، والد الشهيد علي الشيخ، والد الشهيد سيدهاشم
وتحدثت مصادر محلية عن نقل المعتقلين الثلاثة إلى مركز شرطة سترة، من دون أن تعرف التهم الموجهة إليهم أو سبب اعتقالهم.
تضييق متواصل
وتواصل سلطات النظام الخليفي التضييق على ذوي الضحايا ممن قضوا خلال الحملة الوحشية على المتظاهرين المسالمين العزل في 2011.
في أوقات سابقة منعت أهالي الضحايا من التوجه للقبور لتلاوة الفاتحة على أرواحهم، الأمر الذي يخلق حالة من الاستياء والغضب لدى المواطنين.
اعتقالات متزامنة
يشار إلى أن اعتقال الآباء الثلاثة يتزامن مع تصعيد أجهزة الأمن تنكيلها بالمواطنين. إذ نفذت حملة اعتقالات طالت العشرات خلال الساعات الـ48 الماضية.
وأفادت مصادر أمنية لـ”بحريني ليكس” أن تلك الاعتقالات جاءت في إطار مساعي قوات الأمن لإحباط أية تظاهرات قد تشهدها البحرين خلال الأيام القادمة.
وذلك بعد دعوات شعبية ملحوظة عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى تصعيد الفعاليات الاحتجاجية.
بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة الشعبية التي اندلعت في 14 فبراير 2011.
إضافة إلى رفض البحرينيين لاتفاق التطبيع مع إسرائيل. وبدء البلاد في استقبال السياح الإسرائيليين بدون تأشيرة.
وتركزت حملة الاعتقالات بحسب رصد “بحريني ليكس” في مناطق مختلفة، منها العاصمة المنامة، بلاد القديم، السنابس، المصلي، كرانة، قرية النبيه صالح، سترو-واديان.
وأوضحت المصادر أن عدد المعتقلين بلغ حتى الساعة العاشرة من اليوم الجمعة نحو 33 شخصا بين نشطاء سياسيين وحقوقيين ومواطنين.
استنفار أمني
وجرى تحذير هؤلاء من مغبة الانخراط بأية احتجاجات أو أنشطة ضد النظام الخليفي. وهددت قوات الأمن باتخاذ اجراءات قاسية بحقهم.
كما أشارت المصادر الأمنية ذاتها، إلى أن النظام أعطى تعليمات لقواته الأمنية بالاستنفار الأمني على خلفية دعوات التظاهر للاحتجاج على تزايد حملات القمع ضد المعارضين والناشطين السياسيين.
وأيضا في ظل حالة اقتصادية غير مسبوقة يعيشها المواطنون جراء أزمة كورونا والفساد المستشري بمؤسسات النظام.
والأسبوع الماضي، علم بحريني ليكس، أن سلطات النظام الأمنية أصدرت تحذيرات للقيادة السياسية من انعكاس الظروف المتردية على أحوال المواطنين المعيشية.
والتي قد تهدد بنزولهم إلى الشارع مجددا على غرار ثورة 2011.