سلطت والدة السجين السياسي القاصر في سجون النظام البحريني كميل جمعة، الضوء على جملة مضايقات مستمرة يتعرض لها نجلها منذ مدة.
كان آخرها تصرف ينم عن سلوك صبياني أقدمت عليه سلطات النظام نكاية فيها.
وتزايدت حدة الانتهاكات بحق نجلها بعدما ظهرت الناشطة البحرينية نجاح يوسف في فيلم وثائقي بثّته هيئة الإذاعة البريطانيّة «بي بي سي» وفضحت فيه انتهاكات النظام بحق سجناء الرأي.
وأوضحت الناشطة يوسف، أنّها تلقّت اتصالًا من نجلها المعتقل كميل جمعة أكد خلاله تعمّد استهدافه من قبل العناصر الأمنية في سجن الحوض الجاف.
لا أسباب واضحة
وأفاد المعتقل جمعة خلال الاتصال يوم الأربعاء 6 يناير كانون الثاني 2021، أنه يتعرض في سجن الحوض الجاف لمضايقات مستمرة، مبينا أنه جرى إيقاظه من نومه صباحا وحلق شعر رأسه كاملا.
وأشار إلى أن هذا التصرف تم دون رغبة منه ومن دون ذكر الأسباب له.
وحملت والدته معتقلة الرأي السابقة، السلطات البحرينية مسؤولية ما يحصل مع نجلها، وطالبتها بالتوقّف عن استهدافه وبمعاملته معاملة إنسانية، وعدم المساس بكرامته وإهانته وإذلاله.
كما طالبت بوضع حد للممارسات التي تحصل بحق سجناء الرأي في البحرين.
واعتقل كميل في ديسمبر 2019 بعد فترة وجيزة فقط من إطلاق سراح والدته وكان يبلغ من العمر 16 عاما.
وانتزعت منه اعترافات تحت التعذيب وحكم على إثرها بعدة قضايا متتالية ولايزال، حتى وصلت أحكامه حتى الآن بالسجن لـ20 سنة و10 أشهر.
ويرزح في سجون النظام أكثر من 4000 معتقل رأي.
وحوكم هؤلاء في محاكم فاقدة الشرعيّة على خلفيّة سياسيّة وبتهم كيديّة مفبركة.
اعتقال تعسفي
من جانبها، طالبت منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين، سلطات النظام بالإفراج عن القاصر جمعة فورا.
وشددت في تغريدات على تويتر، على وجوب إنهاء جميع الاعتقالات التعسفية، خاصة الاعتقال التعسفي غير القانوني وغير الإنساني بحق القاصرين البحرين.
كذلك انتقدت معتقلة الرأي السابقة ابتسام الصايغ ما يتعرض له القاصر جمعة من انتهاكات.
وأوضحت أن الفقرة 1 من المادة 10 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسي نصت على “يعامل جميع المحرومين من حريتهم معاملة إنسانية، تحترم الكرامة الأصيلة في الشخص الإنساني”.
وأضافت الصايغ في تغريدة على تويتر، أن “المعتقل إنسان في المقام الأولى يجب إحترامه وصون كرامته وهذا ما تفتقره سجون البحرين التي تعتمد سياسة الأسياد والعبيد”.