كشفت مصادر خاصة لبحريني ليكس عن تسجيل 7 إصابات حتى اللحظة بفيروس كورونا بين معتقلي الرأي في سجن جو المركزي.
وأفادت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، بأن الإصابات جرى تسجيلها خلال الساعات الـ48 الماضية.
وجرى نقل المصابين إلى أقسام عزل خاصة لمدة 14 يوما وسط تخوفات من إمكانية إصابة المزيد من السجناء في ظل حالة الاكتظاظ التي يشهدها سجن جو.
تكتيم
وكذبت المصادر رواية وزارة الداخلية بشأن إصابة معتقل واحد فقط بالفيروس، وقالت إن السلطات تتكتم على الوضع الصحي داخل السجن.
والثلاثاء، أعلنت وزارة الداخلية إصابة أحد السجناء في سجن جو المركزي بفيروس كورونا، وقالت إنها حصرت المخالطين له.
وزعمت الوزارة في تصريح صحفي، أن سلطاتها اتخذت الإجراءات الصحية المتبعة، بعد اكتشاف إصابة أحد النزلاء (45 عامًا) بفيروس كورونا.
وأضافت أن المعتقل خضع للفحص الطبي، إثر ارتفاع ملحوظ بدرجة حرارته، موضحة أنه يتم حاليا متابعة حالته من قبل إدارة الشئون الصحية.
قلق شديد
ومنذ أسابيع تعيش عائلات المعتقلين في حالة من القلق الشديد، مع إعلان السلطات وصول السلالة المتحورة من فيروس كورونا إلى البلاد.
ويعرب الأهالي عن خشيتهم على مصير أبنائهم، في ظل عدم اتخاذ السلطات أية تدابير لحماية المعتقلين.
الذين يعيشون ظروفا صعبة، وسط نقص في مواد التنظيف، والمعقمات، وإهمال طبي متعمد.
وتزيد المخاوف بين العائلات على أبنائهم بعد انقطاع التواصل مع العديد منهم منذ أسابيع في سجن جو.
ويقول الأهالي إن سلطات السجون تستهين بحياة المعتقلين، ولم تتخذ أية تدابير لحمايتهم.
والأسبوع الحالي، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش مواصلة السلطات البحرينية حرمان المعتقلين في السجون من الرعاية الصحية اللازمة، خاصة للسياسيين منهم.
وقالت آية مجذوب، الباحثة في شؤون البحرين في المنظمة الحقوقية الدولية، إن هذا الحرمان لم يتغير كثيرا خلال تفشي فيروس كورونا.
وأشارت مجذوب في تصريحات صحفية، تابعها “بحريني ليكس”، إلى الظروف الصحية والنظافة غير الآمنة في سجون البحرين المكتظة.
ونوهت إلى استبعاد قادة المعارضة والنشطاء والصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان من قائمة تم الإفراج عن 1486 سجينًا في مارس الماضي بسبب تفشي كوفيد-19.
وكثير من هؤلاء كبار السن و / أو يعانون من ظروف طبية أساسية.