كشفت مصادر مطلعة خفايا زيارة مفاجئة لملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة للقاء ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.
وقالت المصادر إن الزيارة تستهدف تعزيز التنسيق مع أبوظبي لضرب الأجواء الإيجابية بعد المصالحة الخليجية التي تمت الشهر الماضي.
وأوضحت المصادر أن النظام البحريني على اتصال مكثف مع الإمارات لافتعال أزمات جديدة مع قطر وتخريب المصالحة الخليجية.
وبحسب المصادر فإن الملك البحريني سيطلب في المقابل زيادة الدعم المالي من الإمارات في ظل تصاعد الأزمة الاقتصادية في البلاد.
وتأتي الزيارة بناء على طلب إماراتي بهدف تصعيد الموقف ضد قطر.
وكانت مصادر بحرينية كشفت مؤخرا عن لقاء سري بين ملك البحرين وبن زايد.
وفي حينه قالت المصادر ل“بحريني ليكس” إن الهدف من اللقاء السري الاتفاق بين المنامة وأبو ظبي لإفشال المصالحة الخليجية.
وفي 11 يناير الماضي، أعلنت خارجية البحرين عن توجيهها دعوة لنظيرتها القطرية لإرسال وفد رسمي للمنامة بأقرب وقت ممكن.
وجاء إرسال هذه الدعوة بعد أيام قليلة من توقيع اتفاق المصالحة الخليجية في مدينة العلا السعودية.
ونص الاتفاق على رفع الدول الـ4 وهي السعودية والإمارات والبحرين ومصر الحصار عن قطر بعد نحو 3.5 سنوات من الحصار.
وتحاول الإمارات بشتى الطرق لإفشال المصالحة مع قطر حتى بعد توقعيها رغم فشلها سابقا في ذلك قبيل التوصل إليها.
ونجحت جهود كل من الكويت والإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق بين الدوحة ودول الحصار.
وهاجمت الإمارات بعيد توقيع الاتفاق دولة الكويت، وحاولت إهانة أميرها، الأمر الذي دفع الكويت للرد عليها وتوجيه رسالة صارمة لها.
وذكرت صحيفة “ديلي تايمز” البريطانية أن الإمارات لطالما كان لها مصلحة في أن ترى قطر معزولة.
وذلك عن بقية دول مجلس التعاون الخليجي بما فيهم البحرين.
وأكدت الصحيفة الشهيرة أنه لذلك كانت بصماتها واضحة في توجيه السعودية لخلق أزمة مع قطر عام 2017.
يتزامن ذلك مع ما نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية عن أسباب إنهاء حصار الدوحة.
وقالت إنه جاء نتيجة إرهاق ورغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورغبته بتغيير صورته الملطخة إدارة جو بايدن.
ووصفت المجلة في مقال إنهاء حصار قطر بأنه تطور إيجابي على صعيد الأزمة الخليجية لكنه غير كاف.
وأكدت أن الأزمة الخليجية لم تنته بعد رغم الإعلان بقمة العلا في السعودية عن طيها مطلع يناير الجاري.
لكن المجلة أشارت إلى عدة ملفات قد يعيد تسخين الأزمة الخليجية في المستقبل القريب.
ورأت أن أهمها انعدام الثقة والتنافس المستمر والاختلاف الحاد حول إيران وتركيا والتنافس الجيواستراتيجي بأفريقيا.
وأشارت إلى أن جهود المصالحة فشلت بمعالجة الخلافات الأساسية.