تواصل سلطات النظام البحريني اعتقال آخر سجينة رأي في سجونها، المهندسة زكية البربوري، وسط إضرابات متكررة عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة.
واستذكر نشطاء بحرينيون المعاناة المتواصلة للناشطة البربوري، المحكومة بالسجن 5 سنوات على تهم سياسية.
وطالب النشطاء بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يوافق 8 آذار (مارس) من كل عام، سلطات البحرين بالإفراج عن هذه المعتقلة.
في ايام المرأة #لن_ننسى اخر سجينة سياسية #زكية_البربوري المحكومة 5 سنوات، والتي تجاوزت نصف محكوميتها، ومع ذلك لم يشملها الإفراج لدواعي انسانية في ظروف الجائحة #ننتظرك_حرة #البحرين #Covid_19 #يوم_المرأة_العالمي #يوم_المراه_البحرينية #صباح_الانسانيةhttps://t.co/ricaBVnWWw pic.twitter.com/ODaGKg2bWx
— ebtisam Alsaegh (@ealsaegh) March 6, 2021
ظروف مأساوية
ودشن نشطاء وسوما بمناسبة الثامن من آذار سلطوا من خلالها الضوء على ما تواجه المعتقلة من ظروف مأساوية.
وتفاعل النشطاء عبر وسوم #زكية_البربوري #اطلقوا_سجناء_البحرين.
سجينة الرأي #زكية_البربوري أكملت يومها الثاني من الإضراب عن الطعام احتجاجا على سلوك إدارة السجن معها ومع السجينات الجنائيات، لديها مطالب بتمكينها من حقوقها المنصوص عليها في #قواعد_نيلسون_مانديلا
ولحد الآن لم نسمع حتى بيان @nihrbh الذي عودنا على الدفاع عن إدارة السجون pic.twitter.com/AQMGB6qXUL— EBRAHIM SARHAN ⚖️🇧🇭 (@ebrahim_sarhan) February 2, 2021
وقالوا إن سلطات البحرين وبينما تنهي اجراءات العفو عن المعتقلين الجنائيين، تحرم في الوقت ذاته معتقلي الرأي والسياسيين من النساء والمرضى من حقهم في الحرية.
كما تعاقبهم بالسجن المؤبد والتعذيب والحرمان من العلاج.
وتعتبر البربوري آخر سجينة سياسية تُركت رهن الاعتقال في سجن مدينة عيسى التابع للنظام البحريني.
واعتقلت تعسّفيًا بتاريخ 17 مايو 2018، وتعرضت للإخفاء القسري لعدة أسابيع قبل أن تخضع لمحاكمة جائرة صدرت على إثرها حكمًا جائرًا ضدها بالسجن لمدّة خمس سنوات.
افرجوا عن شباب الوطن أفرجوا عن #الأسيرة_الثائرة الحرة #زكية_البربوري #اطلقوا_سجناء_البحرين pic.twitter.com/Kj7fB69xJm
— Free Ahmed Alajaimi (@freeAOjaimi) February 4, 2021
فضلا عن إسقاط الجنسيّة في اتهامات ذات خلفيّة سياسيّة.
ولفقت لها السلطات تهمة “نقل المواد المستخدمة في العبوات الناسفة” إلى خلية زُعِم أنها تدربت في العراق.
اعترافات تحت التعذيب
واستندت في خلفية هذه الاتهامات إلى اعترافات المدعى عليها التي كانت مع ذلك، انتُزِعَت منها قسرا تحت التعذيب.
وبينما أطلقت سراح الكثير من الجنائيات لـ”دواع إنسانية”، فقد استثنت الناشطة البربوري من العفو.
وأكدت مصادر حقوقية أن الناشطة الثلاثينية تتعرض منذ اعتقالها لتعذيب وحشي ونفسي وجسدي وإهانات بالغة.
يشار إلى أن 330 امرأة بحرينية اعتقلن في سجون النظام البحريني منذ 2011، بتهم معلومة وأخرى مجهولة.
وأشاد إطار نسوي بحريني بالصمود الأسطوري لمعتقلة الرأي الوحيدة في سجون النظام، رغم مضي نحو عامين على اعتقالها.
شخصية عام 2020
ومطلع العام الجاري، اختار “ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير” البربوري شخصيّة عام “الصبر والاستقامة-2020”.
في #البحرين يتم إنهاء اجراءات العفو عن المعتقلين الجنائيين بينما يحرم معتقلي الرأي والسياسيين من النساء والمرضى من حقهم في الحرية ويعاقبون بالسجن المؤبد والتعذيب والحرمان من العلاج. أطلقوا سراح المهندسة #زكية_البربوري pic.twitter.com/d5bOjyOJMf
— Yahya Alhadid (@YahyaAlhadid) December 15, 2020
وأعلنت “الهيئة النسويّة في الائتلاف أنّ البربوري شكّلت خير مثال للمرأة البحرانيّة المناضلة والرافضة للذلّ والهوان.
“وهو ما أبرزته في كلماتها ورسائلها التي ترسلها من داخل السجن متسلّحة بقوّة الإرادة الزينبيّة في مقارعة الظالم”، بحسب بيان صدر عن الهيئة.
وأضاف البيان أنّها ما زالت صابرة وصامدة محتسبة على الرغم من مضي نحو سنتين على اعتقالها على خلفيّة سياسيّة وبتهم كيديّة ملفّقة.
وأشار إلى رفضها “الانكسار، لأنّها صاحبة حقّ، وحقّها الإنسانيّ الحريّة وأن تكون بين أهلها ومحبّيها”.
ودعا لها بالنصر “على جلّادها في معركتها التي تواجهه فيها منفردة داخل سجونه”.