أشاد إطار نسوي بحريني بالصمود الأسطوري لمعتقلة الرأي الوحيدة في سجون النظام الخليفي زكية البربوري، رغم مضي نحو عامين على اعتقالها.
وأعلنت “الهيئة النسويّة في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير”، دعمها اختيار “البربوري” شخصيّة عام “الصبر والاستقامة- 2020″، إذ أنها “تستحقّه بجدارة”.
ومطلع العام الجاري، اختار “ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير” البربوري شخصيّة عام “الصبر والاستقامة-2020”.
جاء ذلك في ختام فعاليّة “قادمون يا سترة- 6” التي نظمها الائتلاف في الأول من يناير كانون الثاني 2021.
وشهدت تلك الفعالية مسيرات شعبية حاشدة ضد النظام الحاكم في البحرين.
قوة الإرادة
وقالت “الهيئة النسويّة” في بيان، إنّ البربوري شكّلت خير مثال للمرأة البحرانيّة المناضلة والرافضة للذلّ والهوان.
“وهو ما أبرزته في كلماتها ورسائلها التي ترسلها من داخل السجن متسلّحة بقوّة الإرادة الزينبيّة في مقارعة الظالم”، بحسب البيان.
وأضاف البيان أنّها ما زالت صابرة وصامدة محتسبة على الرغم من مضي نحو سنتين على اعتقالها على خلفيّة سياسيّة وبتهم كيديّة ملفّقة.
وأشار إلى رفضها “الانكسار، لأنّها صاحبة حقّ، وحقّها الإنسانيّ الحريّة وأن تكون بين أهلها ومحبّيها”.
ودعا لها بالنصر “على جلّادها في معركتها التي تواجهه فيها منفردة داخل سجونه”.
انتهاك حقوق السجينات
وتواصل البربوري رفضها استلام وجبة العشاء منذ أكثر من أسبوع على التوالي وذلك بسبب انتهاك حقوق السجينات داخل المعتقلات الخليفية.
واوضحت البربوري في اتصال هاتفي أنها وبمعية 35 سجينة أخرى في عنبر الدور الأرضي في سجن النساء يواصلن مقاطعة وجبتي العشاء والفطور مطالبن بتحسين ظروف السجن.
واعتقلت تعسّفيًا بتاريخ 17 مايو 2018، وتعرضت للإخفاء القسري لعدة أسابيع قبل ان تخضع لمحاكمة جائرة أصدرت ضدها حكمًا جائرًا بالسجن لمدّة خمس سنوات، وإسقاط الجنسيّة في اتهامات ذات خلفيّة سياسيّة.
وكانت السلطات أطلقت سراح معتقلات رأي أخريات من بينهن نجاح يوسف، وإبتسام الصائغ، وهاجر الوداعي.
وتعتبر البربوري آخر سجينة سياسية تُركت رهن الاعتقال في سجن مدينة عيسى التابع للنظام البحريني.
ولفقت لها السلطات تهمة “نقل المواد المستخدمة في العبوات الناسفة” إلى خلية زُعِم أنها تدربت في العراق.
واستندت في خلفية هذه الاتهامات إلى اعترافات المدعى عليها التي كانت مع ذلك، انتُزِعَت منها قسرا تحت التعذيب.
وبينما أطلقت سراح الكثير من الجنائيات لـ”دواع إنسانية”، فقد استثنت الناشطة البربوري من العفو.
وأكدت مصادر حقوقية أن الناشطة الثلاثينية تتعرض منذ اعتقالها لتعذيب وحشي ونفسي وجسدي وإهانات بالغة.
يشار إلى أن 330 امرأة بحرينية اعتقلن في سجون النظام البحريني منذ 2011، بتهم معلومة وأخرى مجهولة.