مع حلول الذكرى السنوية لتغييبه على خلفية سياسية، خرج زعيم المعارضة البحرينية الشيخ علي سلمان بتصريحات من محسبه يتحدى فيها بطش النظام البحريني.
وتحل هذه الأيام الذكرى السادسة لاعتقال أمين عام جمعية الوفاق المنحلة بأوامر من سلطة النظام ضمن حملتها القمعية ضد أحزاب ومؤسسات المجتمع المدني.
موقف حديدي
وقال الشيخ سلمان في اتصال هاتفي من محسبه: “لست نادما ولا متأسفا على ست سنوات قضيتها سجينا خلف القضبان في سبيل الله وطاعته ونصرة المظلومين”.
وتفاعل نشطاء مع هذه التصريحات بشدة وأعادوا نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي.
بينما جدد أهالي قرية الدير موقفهم الواضح والصريح برفض هذا الاعتقال الظالم بحق الشيخ سلمان.
وطالبوا بإطلاق سراحه وسراح كل المعتقلين.
وأضافوا تعقيبا على تصريحات الشيخ سلمان: “نقول لك سنبقى إن شاء الله أوفياء لك ولصمودك وموقفك الصامد الحديدي”.
وتابعوا: “ستخرج عما قريب لتكمل المسيرة ونكملها خلفك لتحقيق مطالب الشعب العادلة في دستور عقدي وفي مملكة دستورية حاكمها الدستور وفصل السلطات”.
وشددوا على أن هذا اليوم قادم لا محالة وبكل تأكيد”.
شخصية وطنية
وقبل أيام، أطلق سياسيون ونشطاء بحرينيون وخليجيون حملة الكترونية واسعة للتضامن مع الشيخ سلمان.
ودشن النشطاء حملة التضامن عبر منصة التواصل الاجتماعي “تويتر” تحت وسم #FreeSheikhAli.
وأكدوا أن سلمان شخصية وطنية مخلصة سياسية، دينية، اجتماعية.
وعرف سلمان بدعوته لتحقيق إصلاحات في البحرين ولم يدعو إلى إسقاط النظام خلال ثورة 14 فبراير.
إلا أن السلطات زجت به في السجن مع قادة ورموز الثورة الذين دعوا لإسقاط النظام البحريني.
ويوم ٢٧ ديسمبر عام 2015 تم تسليم احضارية لمعتقل الرأي المحكوم بالسجن المؤبد للمثول للتحقيق في إدارة المباحث وتم اعتقاله إثر ذلك.
ووجهت له السلطات تهما مختلفة منها التحريض ضد النظام الحاكم والتخابر مع قطر لغير مصلحة البلاد.
لكنه نفى خلال جلسات محاكمته كافة التهم المسندة إليه.
كما نفت قطر غير مرة الاتهامات بالتآمر على البحرين مع الشيخ سلمان.
ويؤكد حقوقيون أن المعتقلين يعانون من سوء الرعاية الصحية والغذائية فضلاً عن انتشار فيروس كورونا في السجون.
وفي وقت سابق، كشف الناشط الحقوقي سيد أحمد عن تزايد المضايقات التي يتعرض لها المعتقلون.
خصوصا سجن جو السيء الصيت منذ ما يسمى بالعيد الوطني في 16 ديسمبر.