كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن قرب تسيير رحلات مباشرة بين البحرين وإسرائيل ابتداء من الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية أن “شركة طيران الخليج” الناقلة الوطنيّة في البحرين، تتجهّز لإطلاق خط طيران مباشر بين “مطار بن غوريون” الإسرائيلي ومطار البحرين الدولي.
وأوضحت أن الشركة تنوي تفعيل رحلتين أسبوعيّتين على الخطّ، يومي الاثنين والخميس على متن طائرات إيرباص.
وسيبلغ سعر التذكرة نحو 299 دولارًا، والرحلة ستستغرق ساعتين ونصف، إذ يحاول قطاع الطّيران ملائمة وجهات الرحلات، بالتناسب مع التعليمات الجديدة والمتغيّرة لوزارة الصحّة الإسرائيلي.
وأشارت إلى أنّه حتى اليوم، غير مطلوب من المتطعّمين والمتعافين الدّخول إلى حجرٍ صحيّ في البحرين، وابتداءً من 31 من الشّهر الحالي، لا توجد حاجة للدّخول لحجر صحيّ للعائدين إلى إسرائيل من البحرين.
لكن المطلوب إجراء فحص كورونا لدى دخولهم البحرين، ومن يمكث هناك أكثر من عشرة أيام، يجب عليه إجراء فحصٍ ثانٍ في اليوم العاشر وفق الصحيفة.
وكانت البحرين وقعت في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي اتفاقًا لتطبيع العلاقات مع إسرائيل واتفقتا على السماح بأربعة عشر رحلة ركاب أسبوعية بينهما، بالإضافة إلى رحلات غير محدودة بين “البحرين وإيلات”.
يأتي ذلك فيما أكدت صحيفة إسرائيلية مؤخرا أن قطار التطبيع مع مملكة البحرين يسير بوتيرة بطيئة وذلك بسبب الرفض الشديد لسكانها.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن البحرين التي تعد ثاني دولة خليجية تنضم لقطار التطبيع مع إسرائيل “يبدو أن الأمور تتقدم بوتيرة أبطأ”.
وأضافت “لكن الاتجاه صحيح”.
وأوضحت أنه “يمكن الافتراض أن الوتيرة الأبطأ ترجع إلى حقيقة أن سكان البلاد لديهم أغلبية مسلمة شيعية متأثرة بشدة بإيران”.
وأكدت أن غالبية سكان البحرين يعارضون خطوة التطبيع مع إسرائيل.
ومؤخرا، أكد كاتب صحفي وإعلامي بحريني مستقل، أن إسرائيل سوف تظل في موقع العداء بالنسبة للعرب والمسلمين، مشددا على أن الشعب البحريني لا يقبل بتمرير مشاريع التطبيع الخيانية معها.
وقال الكاتب فيصل هيات في تصريح صحفي: “نحن كمواطنين عرب في المقام الأول نرفض كل أشكال التطبيع مع إسرائيل، هذا الكيان المعتدي”.
وأضاف أن إسرائيل سوف تظل في موقع العداء بالنسبة لنا كعرب ومسلمين، لذا لا نقبل بانتهاز الفرص لتمرير مثل هذه المشاريع على المواطن العربي سواء في البحرين أو غيرها.
وتابع هيات قائلا أن “السواد الأعظم من البحرينيين أو حتى من المقيمين يرفضون هذا التعاون مع من اغتصب أرضنا في فلسطين وفي سوريا ولبنان، ولا يمكن الضحك على الشعوب بمبررات لهذا التعاون في ظل السماوات المفتوحة الآن”.
وأعلنت وسائل إعلام عبرية أن وزير خارجية إسرائيل يائير لابيد سيزور البحرين قريبا لتعزيز علاقات التطبيع مع النظام الحاكم في المنامة.
وتم الإعلان عن الزيارة التي يحددها موعدها رسميا على هامش زيارة نائب وزير الخارجية البحريني عبد الله آل خليفة إلى إسرائيل الأسبوع الماضي.
وأعلن آل خليفة أن النظام البحريني يخطط لحدث احتفالي كبير بمناسبة الذكرى الأولى لتوقيع اتفاقية التطبيع مع إسرائيل.
وقال بهذا الصدد “من المستحيل ترك يوم 15 أيلول/سبتمبر المقبل يمر دون احتفال” وهو يوم توقيع اتفاق التطبيع بين كل من الإمارات والبحرين مع إسرائيل في واشنطن العام الماضي.
واجتمع آل خليفة مع لابيد والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتصوغ.
ونقلت القناة الإسرائيلية الرسمية (كان) عن آل خليفة قوله “تم التخطيط لحدث واسع النطاق للاحتفال بالذكرى السنوية للاتفاقات الإبراهيمية”.
وحول علاقات البحرين وإسرائيل، كشف آل خليفة أن أول سفير للمنامة خالد يوسف الجلاهمة سيصل قريبا إلى إسرائيل.
وذكر أنه “وصل بالفعل فريق من الدبلوماسيين إلى إسرائيل لتمهيد الطريق لوصول الجلاهمة”.
وعن أهداف زيارته إلى إسرائيل، قال المسئول في النظام البحريني “نأتي إلى هنا برسالة سلام وازدهار، والبحرين وإسرائيل حققتا منذ توقيع اتفاق التطبيع”.
وتباع “نعتقد دائما أن العمل عن كثب مع دول المنطقة وبناء الجسور من أجل السلام والازدهار هو السبيل للمضي قدما”.
ووفق آل خليفة “فهذا يعكس رؤية ملك البحرين، فأمامنا طريق طويل لنقطعه”.
وأكمل “لقد حاولنا معرفة المزيد عن الشعب اليهودي وندرك أن هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به، حسبما قال.
في السياق، وعد نائب وزير خارجية البحرين بتدشين رحلات مباشرة العام المقبل 2022 لشركة الطيران الوطنية “جولف إير” لإسرائيل.
وكشفت مصادر إسرائيلية عن توقيع اتفاق بين إسرائيل والبحرين يهدف إلى مواجهة إيران، في إطار ما وصفته بـ”حرب الأفكار”.
وحسب المصادر، فإن مذكرة التفاهم تهدف إلى مواجهة إيران في إطار ما وصفته بـ”حرب الأفكار وتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال البحوث”.
ووقع المذكرة آل خليفة نائب وزير الخارجية البحريني مع المسؤول الإسرائيلي دور غولد، الذي يشغل منصب رئيس مركز القدس للشؤون العامة.