سخرية واسعة من “دبلوماسية تحت الماء” بين البحرين وإسرائيل

سخر مغردون ونشطاء عرب بشدة من إقدام عبد الله بن أحمد آل خليفة نائب وزير الخارجية البحريني على القيام برحلة غطس برفقة مسئول إسرائيلي تحت مسمى “دبلوماسية تحت الماء”.

فضمن زيارته إلى إسرائيل، أجرى آل خليفة رحلة الغطس مع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية آلون أوشبيز في أحد شواطئ البحر المتوسط.

ونشر أوشبيز، عبر حسابه في تويتر، مقطعا مصورا يوثق رحلة الغطس التي قام بها مع آل خليفة.

وعلق بقوله “من دواعي سروري أن أذهب للغوص مع صديق.. لقد انتهزنا الفرصة النادرة لاتباع قواعد دبلوماسية تحت الماء”.

وتابع “يعرف المرء أنها صداقة حقيقية عندما يكون شريكك في السلام هو رفيقك في الغوص”.

كما نشر حساب إسرائيل بالعربية على تويتر، التابع للخارجية الإسرائيلية، صورا لرحلة الغطس على أحد شواطئ البحر المتوسط.

وعلقت الوزارة قائلة “دبلوماسية تحت الماء والعلمان البحريني والإسرائيلي يرفرفان في منظر نادر”.

 

ويزور آل خليفة إسرائيل منذ يومين في زيارة رسمية تستغرق 4 أيام ضمن عملية مكثفة لتعزيز تطبيع العلاقات بين البلدين.

والتقى المسئول البحريني بوزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، ومن المقرر أن يلتقي لاحقا بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.

كما عقدت لجنة التنسيق المشترك بين البحرين وإسرائيل أول اجتماع لها في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية (بتل أبيب)، وفق وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.

وقال آل خليفة، في تصريح صحفي، إن هذا الاجتماع يأتي تحضيرا لاجتماع الحوار السياسي بين وزيري خارجية البلدين.

وخلال الزيارة، كرس النظام البحريني تحالفه العلني مع إسرائيل.

إذ صرح آل خليفة للصحفيين الإسرائيليين، أن البحرين “قلقة للغاية بشأن إمكانية تجديد الاتفاق النووي مع إيـران، وهي على اتصال مع حلفائها في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل بشأن هذه القضية”.

واعتبر آل خليفة أن “تداعيات الاتفاق النووي الإيراني السابق الموقع عام 2015 كانت مدمرة”.

وقال “لم تكن هناك أزمة أو صراع في الشرق الأوسط خلال العشرين عام الماضية لم تتورط فيه إيـران بطريقة أو بأخرى”.

وأضاف أن القلق من إيـران كان أحد أسباب توقيع اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل، وأن تعزيز العلاقات مع الحلفاء مثل إسرائيل سيساعد في هذا السياق لأنه تحدٍ مشترك ومستقبل مشترك لكل من يعيش في المنطقة.

وهذه هي ثاني زيارة يجريها آل خليفة لإسرائيل منذ أن وقعت المنامة وتل أبيب في سبتمبر/أيلول 2020 اتفاقية لتطبيع العلاقات بينهما.

ووقع البلدان لاحقا عشرات الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية والسياحية والصحية والمصرفية والتكنولوجية والطيران.

 

Exit mobile version