لا تزال أخبار السجين السياسي حسن عبد النبي حسن المتواجد في مبنى 12 بسجن جو منقطعة منذ 21 مايو الماضي.
وتشعر عائلة هذا السجين بالقلق المتزايد على مصيره في ظل تفشي وباء كورونا بشكل مرتفع في ذلك المبنى مؤخراً.
وتؤكد العائلة أنها لم تستطع الحصول على أي معلومة تؤكد إصابة ابنها بكورونا من عدمه.
وعلمت أنه لم يذهب إلى موعده الطبي في قسم الجراحة الذي كان مقرراً في 26 مايو ما أثار القلق لدى العائلة بشكل متزايد.
ولم تنجح محاولات الاتصال بإدارة السجن مراراً للحصول على معلومات عن هذا السجين المحكوم بالسجن المؤبد.
وحملت العائلة وزارة الداخلية المسؤولية بشكل رئيسي إزاء التزامها الصمت لتفشي فيروس كورونا بين السجناء والتعتيم على عدد الإصابات الحقيقي.
وحسن عبد النبي حسن البالغ من العمر 23 عامًا بحريني الجنسية، اُعتُقِلَ صباح يوم زفافه ويتعرّض للتعذيب منذ ذلك الحين وتمّت ادانته بمحاكمة غير عادلة وهو لا يزال حتى الآن في سجن جو.
في 25 يونيو 2018 وبعد ساعتين من منتصف الليل تقريباً، قام أكثر من 50 ضابط أمن بالقبض على حسن من دون اظهار مذكرة توقيف أو سبب لاعتقاله.
أخذ الضباط حسن إلى مديرية التحقيقات الجنائية حيث تعرض للتعذيب وسوء المعاملة لإجباره على الاعتراف بالتهم الموجهة اليه.
استطاع إجراء مكالمة هاتفيّة بعد أربع ساعات من توقيفه لِيُخبر عائلته بمكان حجزه. اُحتُجِزَ لأسبوعين في مديرية التحقيقات الجنائية وسمحوا له بإجراء مكالمات هاتفية مختصرة.
اعترف واستُخدِمت هذه الاعترافات ضده في المحكمة.
وفي 9 يوليو 2018، نقل الضباط حسن الى مكتب النيابة العامة، تم اتهامه بالتجمع غير القانوني وأعمال الشغب واستيراد المتفجرات والأسلحة وإيواء الهاربين والانضمام الى مجموعات إرهابية.
وقد اوقِفَ لانتظار موعد محاكمته وتم نقله الى مركز احتجاز الحوض الجاف وحينها كانت المرة الأولى التي يلتقي خلالها بمحاميه.
في 11 ديسمبر 2019، تمت ادانة حسن وحكم عليه بالسجن مدى الحياة وغرامة مالية بقيمة 100,000دينار بحريني.
اُدينَ في محكمة جماعية لـ 32 متّهماً وحُكمَ على 22 منهم غيابيّا. ونُقِلَ بعدها الى سجن جو ليبقى هناك حتى الآن.