سمح النظام البحريني بانطلاق أكاديمية لتعليم اللغة العبرية في المملكة، في محاولة لتعزيز علاقات التعاون التجاري والسياحي مع إسرائيل.
ويقول القائمون على الأكاديمية التي أطلقت نشاطها حديثا، إنهم يعتزمون تقديم دورة في البداية عبر الإنترنت فقط.
“وستلبي الزيادة في الطلب على تحسين العلاقات التجارية والسياحية”، بعد تطبيع العلاقات مع إسرائيل العام الماضي.
وأعلنت البحرين والإمارات العربية المتحدة اعترافهما بإسرائيل في 15 سبتمبر، وتلاهما بعد ذلك بوقت قصير السودان والمغرب.
وستكون دروس اللغة العبرية من “أكاديمية شيموت” متاحة من خلال تطبيقات الهواتف الذكية المخصصة من منتصف أبريل.
“القدرة على التواصل”
وقالت منظمتها أسماء العطوي، وهي مواطنة بحرينية درست الأدب واللغة العبريين في جامعة عين شمس في القاهرة، إنها كانت الأولى من نوعها في أي من دول الخليج العربي.
وأضافت لمجلة “The Jewish News” الأسبوعية: “من وجهة نظري، اللغة هي أكثر صلة مباشرة بالثقافات الأخرى.
“القدرة على التواصل بلغة أخرى تتيح للناس استكشاف الدين والمجتمع والتقاليد والفنون والتاريخ للأشخاص المرتبطين بهذه اللغة.
كما أنه سيعزز الاقتصاد والشركات وفرص السياحة بين البلدين”.
والعطوي هي أول بحرينية تدرس العبرية في الجامعة المصرية وتأخذ دروسًا أخرى في الجامعة العبرية في القدس.
وزعمت أن هناك زيادة في الطلب منذ توقيع اتفاقات إبراهيم العام الماضي، حيث اتصل بها العديد من المتحدثين باللغة العربية على وسائل التواصل الاجتماعي بأسئلة حول اللغة العبرية.
وقالت العطوي “أشعر أنها مهمة وهناك طلب أكبر في دول الخليج خاصة لأغراض الأعمال والسياحة”.
وأضافت: “كجزء من دورات الأكاديمية، سنقدم دورات لغة محددة -على سبيل المثال، في الأعمال التجارية، والسياحة، والدبلوماسية والمزيد مع مدربين خبراء”.
غياب الشرعية
ويتهم معارضون بحرينيون ملك البلاد حمد بن عيسى، بالارتماء في أحضان الصهاينة وتعزيز حضورهم في المملكة “بعد أن فقد أي شرعية شعبية”.
وكشفت وثائق رسمية استغلال ولي العهد البحريني سلمان بن حمد علاقات التطبيع مع إسرائيل لتعزيز استثماراته الاقتصادية.
وأظهرت الوثائق التي اطلع عليها بحريني ليكس، أن ولي العهد يعزز قبضته على اقتصاد البحرين وكبرى الشركات فيها عبر اتفاقيات مع شركات إسرائيلية.
وبحسب الوثائق فإن سلمان بن حمد يطوع شركات تابعة لها أو على ارتباط غير مباشر لمنحها أولوية الاتفاقيات الاقتصادية مع إسرائيل.
نشاط يهودي
وأعلن الاحتلال الإسرائيلي، الشهر الماضي، تأسيس رابطة رابطة المجتمعات اليهودية في الخليج. وهي الأولى من نوعها، وستضم يهودا من الإمارات والبحرين وعمان والسعودية وقطر والكويت.
وأعلنت الرابطة التزامها “بنمو وازدهار الحياة اليهودية في دول الخليج”.
وقالت إنها ستتولى أمور وشؤون الجاليات اليهودية في البلدان الخليجية الستة في ما يخص النواحي الدينية والعقائدية والطقوس والمناسبات الاجتماعية والدينية.
وكذلك الأمور التي لها علاقة بالتربية والتثقيف اليهودي، لا سيما لدى الأطفال.
وقالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية إن من وصفتها بـ”المجتمعات اليهودية” بدأت بالعودة إلى شبه الجزيرة العربية، ما يعطي أملا بالعودة إلى “العصر الذهبي”.