طالب ناشطون في اعتصام نظموه في العاصمة البريطانية لندن بقطع العلاقات مع النظام البحريني القمعي.
ودعا ناشطون الحكومة البريطانية إلى قطع علاقاتها الوثيقة مع النظام البحريني وذلك خلال اعتصامهم أمام مقر رئاسة الوزراء البريطانية.
وأطلق المعتصمون الشعارات ورفعوا اللافتات المنددة بالعلاقات التي تربط المملكة المتحدة بالعائلة الخليفية الحاكمة في البحرين متهمين إياها باستعمال ممارسات التعذيب ضد المعارضين.
وحذر المحتجون الحكومة البريطانية من العواقب التي وصفوها بالخطرة المترتبة على العلاقات الوثيقة مع النظام الخليفي.
ودعا الناشطون إلى قطع الدعم البريطاني للمؤسسات القمعية في البحرين والتي يتحمل عبئها دافعي الضرائب البريطانيين.
يأتي ذلك فيما طالبت نائبتان بريطانيتان بالتدخل للإفراج عن معتقل رأي بارز في البحرين في أحدث إدانة دولية لسجل حقوق الأسود للنظام الخليفي.
فقد حثت نائبتان في مجلس العموم البريطاني حكومة بلدهما بالتدخل الفوري والعاجل، لإنقاذ حياة الأكاديمي البحريني المعتقل الدكتور عبد الجليل السنكيس، بعد أن أمضى أكثر من سبعة أشهر في الإضراب عن الطّعام، احتجاجًا على سوء المعاملة ومصادرة أبحاثه.
وقالت النّائبة ويندي تشامبرلاين عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إنّه “لأمر مروّع أنّ المعتقل المؤيّد للديمقراطيّة الدّكتور عبد الجليل السّنكيس، أمضى أكثر من 235 يومًا في الإضراب عن الطّعام في البحرين، لمجرّد المطالبة بعودة أبحاثه، في ظلّ تدهور حالته الصحية”.
في حين دعت النّائبة بولا باركر عبر تويتر، حكومة المملكة المتحدة إلى التدخّل للإفراج عن السنكيس الذي مضى على إضرابه عن الطّعام ما يزيد عن 230 يومًا، قبل أن تتدهور صحته أكثر من ذلك”.
وطالبت النائبة باركر وزيرة الخارجيّة البريطانية ليز تراس، بإثارة قضيته داخل السفارة البحرينية في لندن لضمان حقوقه وإطلاق سراحه.
وشهد مجلس العموم البريطانيّ تزايد أعداد الموقّعين على عريضة تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن السنكيس، بعد دخوله في إضراب مفتوح عن الطّعام منذ 8 يوليو/ تموز 2021، احتجاجا على سوء المعاملة والمضايقة للمعتقلين في سجن جو المركزيّ، وعلى مصادرة أبحاثٍ قضى سنوات في كتابتها.
ودعا النوّاب في العريضة السلطات البريطانية، إلى التدخل لإعادة أبحاث السنكيس بشكلٍ عاجل، وفرض عقوبات (قانون ماغنيتسكي) على المسؤولين عن سجنه غير القانوني، وإطلاق سراحه الفوري وغير المشروط.
يأتي ذلك فيما وجهت قيادات المُعارضة البحرينيّة المعتقلين في سجن جو المركزي، رسالة عاجلة إلى الأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان، للتدّخل لإنقاذ حياة السنكيس.
وطالبت قيادات المعارضة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، والمفوضة السّامية لحقوق الإنسان لدى الأمم المتحدة ميشيل باشيليت، بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة السنكيس قبل فوات الأوان.
وأكدوا أنّ تدخّلهم قد يسهم في إنقاذ حياة المعتقل السنكيس، في ظل توالي توارد أنباء عن تدهور حالته الصحيّة.
ووقع على الرسالة كل من الأمين العام لجمعية الوفاق الشّيخ علي سلمان، زعيم تيار الوفاء الإسلامي عبد الوهاب حسين، والناشط الحقوقي عبد الهادي الخواجة، وعالم الدين الشيخ عبد الجليل المقداد وغيرهم.