نشطاء حقوق الإنسان المسنين يعانون سوء المعاملة في البحرين

قدمت منظمات حقوقية مداخلة خلال الحوار التفاعلي مع الخبير المستقل المعني بحقوق كبار السن، تطرقت خلالها إلى ما يواجهه المدافعون عن حقوق الإنسان المسنين من سوء المعاملة وانتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.

ويقبع في سجون البحرين معتقلون سياسيون ومعتقلو رأي من كبار السن منذ العام 2011، بعضهم بأحكام سجن مدى الحياة. جميعهم تعرضوا لانتهاكات وثقتها تقارير الخبراء الأمميين، من احتجاز تعسفي وتعذيب، وسوء معاملة، وحرمان من الرعاية الطبية.

يعاني حسن مشيمع، وهو أحد قادة المعارضة ويبلغ 76 عامًا، من السرطان والسكري ومضاعفات القلب ومشاكل الكلى، ويقضي عقوبة المؤبد منفردًا. رغم تدهور صحته، حرم من العلاج وحجبت تفاصيل وضعه الصحي عن عائلته.

ولا يزال الدكتور عبدالجليل السنكيس، المدافع الحقوقي البارز الذي تجاوز ال 62 عامًا ويعاني من أمراض مزمنة، محتجزًا في سجن انفرادي ، وترفض السلطات تزويده بأدوات طبية لتخفيف آلامه.

ونتيجة للتعذيب والإهمال الطبي، يعاني المدافع الحقوقي عبد الهادي الخواجة من مضاعفات صحية عدة، وقد حذره الطبيب من أنه معرّض للعمى.

قبل أيام أفرج عن المعتقل المسن محمد حسن عبدالله الرمل، وقد ظهر على كرسي متحرك بعدما بات غير قادر على المشي، وبانت ملامح الألم جراء سنوات الحرمان من العلاج.

وتساءلت المنظمات “متى ستنفذ البحرين التزاماتها والتوصيات المقدّمة، والسماح لوفود الأمم المتحدة بالاطلاع عن كثب عن واقع الانتهاكات داخل السجون؟”.

في السياق قدمت منظمات حقوقية مداخلة خلال المناقشة العامة تحت البند الثاني، طالبت فيها بالإفراج الفوري وغير المشروط عن قادة المعارضة والمدافعين البارزين عن حقوق الإنسان في البحرين.

ولفتت المنظمات انتباه المجلس إلى استمرار احتجاز قادة المعارضة البحرينية كبار السن والمدافعين عن حقوق الإنسان، المسجونين منذ عام 2011 بسبب معارضتهم السلمية.

ورغم الإعفاءات الملكية الثلاثة الأخيرة، لم تشمل هذه الاعفاءات أيًا من زعماء المعارضة أو المدافعين البارزين عن حقوق الإنسان.

ومن الجدير بالذكر أن أعضاء مجموعة “البحرين 13” ما زالوا في السجن، ومن بينهم أحد قادة المعارضة حسن مشيمع، البالغ من العمر 76 عامًا، والذي يقضي عقوبة السجن المؤبد منذ عام 2011، وهو يواجه وضعًا صحيًا خطيرًا، بما في ذلك السرطان والسكري وارتفاع ضغط الدم ومضاعفات القلب ومشاكل الكلى.

وعلى الرغم من مناشدات خبراء الأمم المتحدة، إلا أنه لا يزال يعاني من الإهمال الطبي الذي يهدد حياته.

عضو آخر، مدافع آخر عن حقوق الإنسان يبلغ من العمر 62 عامًا، وهو الدكتور عبد الجليل السنكيس، يقضي حكمًا بالسجن المؤبد منذ عام 2011. وأعلن الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي أن احتجازه تعسفي. هذا ويواجه الدكتور السنكيس السجن الانفرادي المطول والحرمان من الرعاية الطبية الأساسية، مما دفعه إلى الإضراب عن الطعام لمدة تزيد عن 1,200 يومًا.

بالإضافة إلى ذلك، لا يزال العديد من قادة المعارضة كبار السن المسجونين، بمن فيهم عبد الهادي الخواجة، يعانون من الإهمال الطبي.

ودعت المنظمات السلطات البحرينية إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع قادة المعارضة كبار السن والمدافعين البارزين عن حقوق الإنسان.

 

Exit mobile version