انتقد المفكر الخليجي البارز الدكتور عبد الله النفيسي إقدام سفارة الولايات المتحدة في البحرين على رفع علم المثليين الجنسيين.
وأكد النفيسي أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن وتحديدا وزير خارجيته، “يستهدفون تهشيم شخصيتنا العربية الإسلامية في الخليج العربي”.
وأشار الكاتب الخليجي في تغريدة على تويتر، تابعها بحريني ليكس، إلى أن “رفع علم المثليين الشواذ على السفارات الأمريكية في بعض دول مجلس التعاون الخليجي مؤشر على ذلك”.
كما اعتبر أن تحريض الأمريكان على تجنيس الإسرائيليين اختراق للأمن القومي لدول المجلس أو ما تبقّى منه”.
إدارة بايدن وبالذات وزير خارجيته يستهدفون تهشيم شخصيتنا العربية الإسلامية في الخليج العربي . فرفع علم ( المثليين الشواذ ) على السفارات الأمريكية في بعض دول مجلس التعاون مؤشر على ذلك . وتحريض الأمريكان على تجنيس الإسرائيليين إختراق للأمن القومي لدول المجلس أو ما تبقّى منه .
— د. عبدالله النفيسي (@DrAlnefisi) July 4, 2021
ومؤخرا نشرت سفارة الولايات المتحدة في المنامة عبر صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي صورة للعلم الأمريكي بجانبه علم القوس قزح والذي يعبر رمز الفخر للمثليين ومزدوجي الميل في العالم.
وكتبت السفارة الأمريكية أسفل الصورة، “ترفع السفارة الأمريكية في المنامة اليوم بفخر علم المثليين”.
وأضافت: “كما سترفع البعثات الدبلوماسية الأمريكية في جميع أنحاء العالم بفخر علم القوس قزح لدعم النهوض بحقوق الإنسان لجميع الأشخاص، معا، نكرّم العالم الذي يحترم ويحتفل ويحتضن كرامة جميع الأفراد”.
وانتقد علماء ودعاة ونشطاء في البحرين غياب أي موقف رسمي تجاه تصرف السفارة الأمريكية الذي يعتبر إساءة واضحة لكل القيم والآداب التي يحترمها المواطنون والمقيمون على أرض المملكة.
وقال نشطاء إنه لا غرابة في أن يظل النظام البحريني ساكنا ومنبطحا، فالذي ركض للتطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي ولم يكن له موقف حاسم خلال العدوان الأخير على غزة، لن يحرك ساكنا تجاه استفزاز السفارة الأمريكية.
وأصدر 83 قاضياً وعالماً وداعية بياناً يندد بترويج السفارة الأمريكية للشذوذ الجنسي في البحرين.
وطالب البيان المؤسسات الرَّسمية كالبرلمان ووزارة الخارجية، ووزارة العدل والشؤون الإسلامية، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية وغيرها، بموقفٌ صريح ينكر ما صدر عن السفارة الأمريكية.
كما أصدر مرصد الأزهر الشريف لمكافحة التطرف بيانا يستنكر صمت النظام البحريني على رفع السفارة الأمريكية في المنامة علم “الشواذ” المثليين.
وأكد مرصد الأزهر أن التصدي لنشر هذه الجرائم هو واجب شرعي ومجتمعي، مشيرا إلى ضرورة تضمين ذلك في المناهج التربوية والتعليمية.
والخميس الماضي تصدر وسم #البحرين_ترفض_الشذوذ الترند في البحرين تنديدا بتواطؤ النظام البحريني في خطط نشر الشذوذ في البلاد.
ونشر مغردون تعليقات غاضبة على المواقف المخزية للنظام البحريني وتماهيه مع إغراق البلاد في الفساد والانحلال بما في ذلك الشذوذ الجنسي.
واستنكر النائب أحمد الانصاري قيام السفارة الأمريكية في البحرين برفع علم الشواذ والمثليين او ما يسمى “مجتمع الميم” في دعوة صارخة ومرفوضة لهذه الفئة.
وأكد في تصريح صحفي ان الشعب البحريني يرفض بشكل قاطع الترويج لهذه الفئة التي تتنافى مع المبادئ والقيم والأخلاق والفطرة السليمة.
وقال الأنصاري إن الشعب البحريني يرفض الدعوات التي تسعى للترويج الى فئة المثليين الشواذ والمتحولين جنسياً بحجة الدفاع عن حقوق الانسان.
وأكد أن على إدارة بايدن أن تكفّ عن هذه التصرّفات الوقحة، وتقديم الاعتذار لشعب البحرين الذي لن يقبل أن تكون أرضه الإسلاميّة ساحةً للشواذ، ولن يرضى بالاعتداء على سيادته وقيمه ومبادئه ودينه.
ووفق تقارير دولية، فإن المثليين والمثليات ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسياً يواجهون في البحرين تحديات قانونية واجتماعية لا يواجهها غيرهم من المغايرين جنسيا.
وتم تشريع المثلية الجنسية في البحرين منذ عام 1976. ولكن للمحاكم سلطة إصدار الغرامات و/أو إصدار عقوبة السجن لأية أنشطة تنتهك هذه القوانين مثل ممارسة النشاط الجنسي المثلي دون السن القانونية.
ويسمح القانون فقط للبالغين الذين لا تقل أعمارهم عن 21 سنة بالانخراط في أنشطة جنسية مثلية. منذ عام 2014، أصبحت البحرين تسمح بإجراء جراحة إعادة تحديد الجنس.
ومُنحت البحرين أول تجريم جنائي لها على المثلية الجنسية، كما حددته المملكة المتحدة، والتي فرضت قانونًا مشابهًا في كل مستعمراتها.