قال السائق البريطاني الشهير لويس هاميلتون إن “الفورمولا 1 لم يعد بإمكانها تجاهل قضايا حقوق الإنسان في الدول التي تقيم سباقات فيها”.
وبهذا التصريح وضع مايلتون الرئيس التنفيذي للرياضة ستيفانو دومينيكالي في موقف حرج.
بعد أن رفض الأخير الدعوات لإجراء تحقيق مستقل في انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة والمرتبطة بسباق جائزة البحرين الكبرى.
وكان بطل العالم للفورمولا 1 يتحدث قبل السباق الافتتاحي لموسم 2021 في البحرين.
على محمل الجد
وقال هاميلتون “هناك قضايا في جميع أنحاء العالم، لكنني لا أعتقد أننا يجب أن نذهب إلى هذه البلدان وأن نتجاهل ما يحدث فيها، ونصل ونقضي وقتا رائعا ثم نغادر”.
وأوضح هاميلتون أنه “يأخذ الوضع في البحرين على محمل الجد” لدرجة أنه أمضى الأشهر القليلة الماضية في تثقيف نفسه حول حقوق الإنسان هناك.
وقال بحسب صحيفة الغارديان “لقد جئت إلى هنا طوال هذه السنوات، ولم أكن على دراية بكل تفاصيل قضايا حقوق الإنسان”.
مشاورة خبراء قانونيين
وأضاف: “قضيت وقتا في التحدث إلى خبراء قانونيين في مجال حقوق الإنسان وإلى منظمات حقوق الإنسان مثل منظمة العفو الدولية”.
وتابع: “زرت سفير المملكة المتحدة هنا في البحرين وتحدثت إلى مسؤولين بحرينيين أيضا. وكانت هذه مبادرة فردية مني، وأؤكد أنني ملتزم بالمساعدة بأي طريقة ممكنة”.
وأصبح هاميلتون من المدافعين “بصوت عال وبشكل متزايد” عن حقوق الإنسان، وظهر ذلك بشكل لافت خلال دعمه لحركة Black Lives Matter العام الماضي.
ومن المؤكد أن دعمه الأخير لقضية حقوق الإنسان في البحرين سيجذب الانتباه نفسه، وفقا للصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أنه “من غير المرجح أن تتماشى جهود هاميلتون بشكل جيد مع دومينيكالي”.
ورفض دومينيكالي الإيطالي الذي أصبح الرئيس التنفيذي لفورمولا 1 في سبتمبر الماضي، الدعوات لإجراء تحقيق في البحرين.
بعد أن استلم رسالة مشتركة من فرق الفورمولا 1 والاتحاد الدولي للسيارات وهاميلتون و61 نائبا بريطانيا و24 مجموعة حقوقية.
وكانت بتنسيق من معهد البحرين للحقوق والديمقراطية (بيرد).
“وظيفة مهمة”
وقال دومينيكالي ردا على الرسالة “من المهم توضيح أن الفورمولا 1 ليست منظمة تحقيق عابرة للحدود، ونحن لدينا وظيفة مهمة تتمثل في الترويج لرياضتنا في جميع أنحاء العالم.
بما يتماشى مع السياسات الموضوعة لها، وعلى عكس الحكومات والهيئات الأخرى، لا يمكننا اتخاذ الإجراءات التي تطلبونها، وليس مناسبا لنا التظاهر بأننا نستطيع فعل ذلك”.
وتم رفض رد الفورمولا 1 من قبل سيد أحمد الوداعي، وهو مدير المناصرة في معهد “بيرد”.
وقال: “نحن ببساطة لا نقبل أن شركة بملايين الجنيهات لا تملك الموارد أو القدرة على إجراء مثل هذا التحقيق، ويجب على F1 مراجعة موقفهم على وجه السرعة”.