قالت منظمة العفو الدولية إن السلطات البحرينية ترتكب إهمالًا جسيمًا بعدم توفير الرّعاية الطبية اللّازمة للسّجناء مع تأكيد وجود إصابات بمرض السل في داخل سجن جو سيء السمعة.
واعتبرت المنظمة على حسابها في تويتر أنّ “مثل هذه اللامبالاة بالاحتياجات الّطبية للسّجناء تصرف وحشي ولا معنى له”.
وأضافت المنظمة أنه تم تأكيد إصابة حسن عبد الله بالسل بعد إجراء فحص طبي له، وأُعيد على الرّغم من ذلك إلى السّجن بعد أن كان طبيب أبلغ عائلته قبل يومين بإصابته بهذا المرض.
وأكّدت المنظمة أن إدارة السّجن ترفض إجراء فحص السل لسيد نزار الوداعي، المسجون انتقامًا من قريبه الّذي يعيش في المنفى، وهو سيد أحمد الوداعي، مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، على الرّغم من ظهور أعراض لديه مشابهة لأعراض مرض السل بعد اختلاطه بأحمد جابر، وهو سجين ثبتت إصابته بهذا المرض.
#Bahrain-i authorities are acting with gross negligence in the face of confirmed tuberculosis infections at #Jaw_prison.
— Amnesty Bahrain (@aibahrain) June 2, 2022
وقال سجين سياسي بحريني مُصاب بمرض السل إنه يخشى وفاته قريبًا في حال واصلت السّلطات منعه من الحصول على الرعاية الطبية، وقال سجينان آخران إن أعراض المرض تظهر عليهما لكن لم يتم فحصهما أو علاجهما.
وأكّد المتحدث باسم معهد البحرين للحقوق والديمقراطية لموقع ميدل إيست آي أنّ السّجناء السّياسيين الثلاث كانوا في سجن جو مع سجين رابع – خرج في أواخر فبراير/شباط لعلاج السل بعد شهور من المرض، وحصل ذلك فقط بعد أنّ احتج بقية السجناء من خلال الطّرق على أبواب الزّنازين، نقلًا عن شهادة سجين.
وأضاف أنّ عوائل السّجناء الّذين يُعتَقَد أنّهم كانوا على احتكاك بجابر تطالب الآن بإجراء الفحوصات لأبنائها.
وقد أُجبر هذا المعتقل، وهو أحمد جابر، على ارتداء جهاز لتثبيت رأسه وصدره في مكانهما، ومنع إصابة رقبته بعد انتشار مرض السل.
وتشارك السّجناء الثّلاثة الباقون الزّنزانة معه في نقاط مختلفة. وتثير الحالات مخاوف من احتمال انتشار المرض المُعدي المعروف بانتشاره في السجون.
وسأل معهد البحرين للحقوق والديمقراطية السفارة البحرينية في لندن عما إذا كانت على علم بالحالات، وما إذا كانت السّلطات ستوفّر الفحوصات والعلاج للسجناء، لكنّه لم يتلقَّ أيّ رد.
ويقول السّجين المُصاب بالسّل حسن عبد الله حبيب إنّه يعاني من مرضين خطيرين في الدم، وهما فقر الدم المنجلي والتلاسيميا، وكان يكافح للحصول على رعاية كافية خلال السنوات الثماني التي أمضاها في السجن.
وبعد أن مرض بشكل خطير الأسبوع الماضي، تم إرساله إلى مستشفى السلمانية حيث أخبره الأطباء أنّه مُصاب بمرض السّل، وهناك سوائل في رئتيه وخصيتيه، ومشاكل في القولون والنخاع الشوكي، وقد أُزيلَت إحدى عقده الليمفاوية، وأُعيد إلى السجن .
ويقول حبيب إنه يعتقد أن هذه قد تكون آخر محاولة له للحصول على المساعدة “لأنّ حياتي معرضة لخطر جسيم”.
وقال في تسجيل له نُشِر على الإنترنت إنّه “في ظروفي الحالية، إنه موت سريع، وليس موتًا بطيئًا. أناشد الجميع لضمان الإفراج عني حتى أتمكن من مواصلة علاجي”.
وذكر أفراد من عائلته أن سيد نزار الوداعي، المعتقل الّذي يعاني أيضًا من أعراض مشابهة لأعراض السل، احتُجز في السّجن الانفرادي على مدار الأيام الثلاثة الماضية بعد أن رفض العودة إلى زنزانته ما لم يتلقَّ رعاية عاجلة.
وغرّد سيد أحمد الوداعي، وهو مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، أنّ هاجر منصور، وهي والدة نزار، حضرت إلى السّجن يوم أمس الأربعاء في محاولة منها للمطالبة بإجراء فحوصات له، لكن تمّ تجاهلها من قبل مسؤولي السجن ثم هدّدوها بالاعتقال.
كما طالبت أسرة المعتقل السياسي الثالث مرتضى محمد عبد الرضا، المُصاب أيضًا بأعراض مشابهة، بإجراء فحص وعلاج فوري له.
وكان معهد البحرين للحقوق والديمقراطية نشر تقريرًا في العام 2015 عن الأوضاع في السجن بعنوان “داخل سجن جو”، فصّل فيه لائحة بالادعاءات ضد السلطات البحرينية، بما في ذلك المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة والحرمان من النوم والحرمان من الطعام والضرب والاختفاء القسري.
مرض السل ينتشر عن طريق الرذاذ و إصابة معتقل سياسي بهذا المرض سيؤدي إلى إصابة المعتقلين الآخرين معه في الزنزانة و ذات المبنى
وزارة الداخلية مسئولة قانونيا عن حماية أرواح السجناء و عدم الاستخفاف بأرواح المواطنين المسجونين فلهم حقوق دستورية مكفولة حتى لو أختلفت معهم الدولة سياسيا
— Sayed Yusuf Almuhafdha 🇧🇭🇩🇪 (@SAIDYOUSIF) June 2, 2022
الاصابات المؤكدة ب #السل_الرئوي
– أحمد جابر – سجين سابق
– مرتضى محمد عبد الرضا – سجين
– حسن عبد الله حبيب – سجين pic.twitter.com/k3DtBLurps— يوسف الجمري 🇧🇭 (@YusufAlJamri) June 2, 2022