تواصل السلطات البحرينية تعنتها في الاستمرار باستقبال رحلات السفر من وإلى الهند، وتراخيها في عدم إعلان الحظر ومنع الخروج من المنازل، مع تصاعد أرقام الإصابات وأعداد الوفيات بسبب جائحة كورونا والفيروس الهندي المتحور.
ورغم أن السلطات أعلنت عن منع الرحلات من وإلى الدول الموبوؤة خصوصا الهند، إلا أن مطار البحرين لا زال يستقبل المسافرين وطائرات الجامبو تجلب آلاف الهنود لكي تصبح البحرين محجراً لمرضى كورونا بالنيابة عن الدول الخليجية والسعودية والدول الأروبية ومنها ألمانيا.
وتفاجأ موظفو مطار البحرين الدولي صباح الثلاثاء بوجود طائرتين جامبو شبه يومية بحمولة ٩٠٠ راكب قادمتين من الهند محمله بهنود لحجرهم في فنادق البحرين.
تعيش الناس هذه الأيام لحظات عصيبة بسبب تفشي فايروس كورونا وخصوصاً في بلدنا البحرين وآلآف التغريدات تُحذر المواطنين من الخروج من المنازل الا في وقت الضرورة ، ولكن نرى كل هذا العدد الهائل يتجولون في الاسواق دون حسيب أو رقيب !!
فمن المسؤول عن هؤلاء ؟ pic.twitter.com/cKFUHKRid1
— عـَـلِي الخَيـَّـاط 💫 (@ali_alkayat) May 29, 2021
ويجرى تبرير هذه الخطوات من خلال الغرف السوداء المغلقة للسلطة بتحريك اقتصاد الفندقة بعد انهياره بسبب كورونا.
وأخبر شهود عيان “بحريني ليكس”، أن العديد من طائرات جامبو تابعة لشركة طيران لوفتهانزا قادمة من ألمانيا في طريقها الى ثلاث مدن هندية لجلب ما يقارب ١٣٥٠ هنديا لحجرهم في البحرين.
وكان من المقرر أن ترجع هذه الطائرات فجر الخميس وهذا ما وضحته شاشات الرادار في المطار.
المصريين العابرين حجر في #البحرين والهنود وغيرهم فماذا يعني قول السماح فقط لحمالي التأشيرات من الدخول وماذا يعني عمل البلد محجر للقادمين للدول الأخرة ؟ نحن نعاني من انتشار الوباء ونكاد نوشك على انهيار المنظومة الصحية ، فماذا يعني كل ذلك ؟!!#كورونا #كورونا_البحرين pic.twitter.com/VkpgX4B4nz
— Adel Al.Marzooq (@AdelAlmarzooq) May 30, 2021
من جانبها، دانت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير، ما وصفتها بـ”عمليات الترانسفير الضخمة والرهيبة” التي تقوم بها السلطات البحرينية لجلب أعداد كبيرة من الهنود إلى البحرين وتحويل فنادقها إلى محجر للمصابين الهنود المصابين بفيروس كورونا الهندي المتحور.
وتساءلت الحركة في بيان صحفي بالقول: “إلى أين تريد السلطة الخليفية أن تذهب بالبحرين، وإلى أين تريد أن تذهب بأحوال أبناء شعبنا؟”.
وأضافت أن هذه التساؤلات “مهمة وخطيرة حول كثافة ترانسفير الهنود للبحرين، فالتوقيت غريب وحجم الترانسفير للهنود للبلاد وبهذا الحجم أغرب، إذ لا يناسب مع جزيرة صغيرة، وتعتبر الأعلى من ناحية الكثافة السكانية في العالم، وهذا غير محدودية الأرض والموارد”.
وطني رأفة بنا.. أوقف كل الرحلات من الدول الموبؤة أسوة بالجيران لا إستقبال ولا إقامة ولا حجر ولا طيران.. إذا تحب عيالك ياوطن وغاليين عليك نفذ هذه الأمور وخلنشوف اسبوعين ثلاثة. أرضك ياوطني ليست محجراً للمصابين .شكرا لك ياوطن.#كورونا_البحرين #المتحور_الهندي #اوقفوا_الطيران
— fahmibaqlawa (@FahmiBaqlawa) May 30, 2021
واستغربت حول “ما الذي تخطط له السلطة، وما هي الأهداف الاستراتيجية الخبيثة لاستقبال كل هذه الأعداد الكبيرة من الهنود، وهل هي استمرار لخطة توطين جديدة تعضد برنامج اللعب بالتركيبة الديموغرافية السكانية، والتي جرى تدميرها، ولم يتبقَ الكثير منها؟”.
ونوهت إلى أن “هناك ثمة أمر مريب يجري بليل، وأجندة مشبوهة يجري تنفيذها على الأرض لخلق واقع جديد تلغى فيه أي قيمة للمواطنة الأصيلة وما تفرضه من إستحقاقات”.
وبهذا السياق، حذرت حركة أنصار شباب ثورة 14 فبراير الشعب البحريني من مؤامرة تحاك في الغرف المغلقة ووراء الكواليس لتغيير التركيبة السكانية والديموغرافية للسكان البحارنة الأصليين ومضايقة البحرينيين في رزقهم وحياتهم اليومية والوظيفية”.
واتهمت السلطات البحرينية بأنها “لا زالت تواصل مؤامرتها لنشر وباء كورونا،خصوصا الفيروس الهندي المتحور، فأزلام النظام الخليفي ومرتزقته يعيشون في أبراجهم العاجية وقصورهم، وقد قاموا بعملية التلقيح ضد فيروس كورونا، ويقومون بالثراء المالي على حساب سلامة وراحة وحياة أبناء الوطن الأصليين”، وفق البيان.