تستمر سلطات السجون البحرينية في حرمان العديد من السجناء السياسيين من التطعيم المضاد لفيروس كورونا رغم تقديمهم طلبات من أول أيام ببدء برنامج تطعيم السجناء.
وقد شهدت سجون البحرين تسجيل إصابات جديدة بالفيروس، حيث ارتفع عدد المصابين منهم بالوباء إلى 121، بحسب ما ذكرت مصادر حقوقية لـ”بحريني ليكس”.
ونفى سجناء في رسائل مسربة ادعاءات وزارة الداخلية أنها قامت تطعيم جميع السجناء الذين قدموا طلبا للحصول على اللقاح المضاد بنسبة ١٠٠٪.
وأشاروا إلى مواصلة حرمانهم من حقهم في تلقي اللقاح وسط تفشي وباء كورونا خصوصا في سجني جو والحوض الجاف.
ولا يزال الوباء يشكل مصدر خطر كبير على السجناء منذ تسجيل أول إصابة في السجون في مارس الماضي.
فقد كشفت مصادر حقوقية الشهر الماضي النقاب عن وفاة شرطي جراء إصابته بفيروس كورونا، حيث يعمل في سجن جو المركزي، الذي يعج بآلاف المعتقلين السياسيين.
وأفاد الحقوقي البحريني سيد أحمد الوداعي أن الشرطي يدعى ياسر ومن أصل بلوشي.
وذكر في تغريدة على تويتر، أن وزارة الداخلية تكتمت على خبر الوفاة ولم تقدم تعزية علنية لأسرته.
أوضاع قاتمة
وتعكس حادثة الوفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا خطورة أوضاع السجناء السياسيين والخطر الذي يتهددهم بسجون البحرين، خصوصا سجن جو.
وشهدت سجون البحرين في 23 مارس الماضي، أول إصابة لمعتقل رأي بفيروس كورونا، وسط حالة اكتظاظ شديدة تشهدها السجون.
وإلى هذا اليوم تكتفي وزارة الداخلية بالإعلان عن إصابة 3 سجناء فقط بالوباء القاتل.
مناشدات مؤثرة
وقد اندلعت احتجاجات حاشدة في الشوارع طالب خلالها أهالي المعتقلين السياسيين بالإفراج عن ذويهم في ظل الخطر الذي بات يتهددهم بشكل حقيقي.
ووجهت أمهات سجناء رأي في البحرين مناشدات مؤثرة من أجل الاطمئنان عليهم في ظل التفشي الخطير للجائحة داخل السجون وما يتعرضون له من قمع وتعذيب ممنهج.
وأطلقت أمهات السجناء مناشدات ونداء إنسانيا لإنقاذ أبنائهن من خطر جائحة كورونا في ظل حرمانهم من زيارتهم أو الاتصال بهم.
كان أرسل 12 عضوًا في البرلمان الأوروبي رسالة إلى ملك البحرين عربوا فيها عن قلقهم العميق بشأن إدارة الحكومة لتفشي كوڤيد-19 الحالي في السجون، ولا سيما سجن جو.
وجرى التوقيع على الرسالة من قبل أعضاء البرلمان الأوروبي من 5 أحزاب سياسية أوروبية مختلفة وعضو مستقل في البرلمان.
وبحسب الرسالة التي اطلع “بحريني ليكس” عليها، فقد أعرب النواب عن قلقهم إزاء الظروف السيئة التي طال أمدها في سجن جو والمرافق الأخرى.
وانتقدت الافتقار إلى الشفافية فيما يتعلق بصحة السجناء، وسط تقارير مفصلة نشرتها منظمات حقوق الإنسان، توثق انتشار كوڤيد-19 في السجون وأثاره.