احتفى الإعلام الإسرائيلي بتقديم دول التطبيع العربية ومن بينها البحرين التعزية لإسرائيل بقتلى حادث التدافع الدامي الذي وقع فجر الجمعة الماضية في كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأدى الحادث إلى مصرع 44 مستوطنًا من اليهود الحريديم المتشددين والذين يعرفون بعداوتهم الشديدة للأشقاء الفلسطينيين والعرب عموما.
واعتبر الإعلام الإسرائيلي أن رسائل التضامن الصادرة من البحرين والإمارات، تؤكد على أهمية اتفاقيات التطبيع التي وقعت في أيلول سبتمبر الماضي.
وقدمت حكومة النظام البحريني “تعازيها الحارة” إلى إسرائيل بحادث مصرع المستوطنين المتطرفين أثناء فعالية تلمودية في جبل الجرمق.
وبعث ولي العهد البحريني سلمان بن حمد آل خليفة، يوم الجمعة، برقية تعزية ومواساة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.
“مأساة رهيبة”
وبحسب ما نقلت وكالة الأنباء البحرينية، فقد أعرب ولي عهد البحرين عن “تمنياته بالشفاء العاجل للمصابين في حادث التدافع”.
وقبل ذلك بعث وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني ببرقية تعزية مماثلة إلى نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي.
وأعرب الزياني لنظيره الإسرائيلي عن حزنه على ما أسماها “المأساة الرهيبة”.
وبهذا السياق، أبرزت صحيفة جيروزاليم بوست رسالتي التضامن التي قدمها ولي عهد البحرين ووزير الخارجية إلى رئيس الحكومة ووزير الخارجية في إسرائيل.
قيمة رمزية
وقالت الصحيفة إن هذه الرسائل مهمة من الناحية الرمزية لأنها تتناقض مع حسابات نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي التي احتفلت بسقوط العشرات من المتشددين.
وأضافت: “هذا دليل مهم يوضح قوة وأهمية اتفاقيات إبراهيم. أعطت الاتفاقات ختم الموافقة على علاقات أوسع بكثير بين إسرائيل والعديد من الدول العربية”، وفق زعمها.
وبينما تم تجاهل الإسرائيليين لسنوات أو اعتبار حياتهم أقل أهمية –كما تقول الصحيفة- فقد تغيرت الأمور اليوم.
وأضافت: “هذه تغييرات صغيرة تتدفق بشكل عام من الأعلى، لأن التعازي تأتي في الغالب من المستويات العليا في هذه البلدان وعدد قليل من الأشخاص عبر الإنترنت الذين كانوا عمومًا جزءًا من الطليعة المشاركة في التعايش”.
في منتصف سبتمبر وقعت البحرين والإمارات اتفاقين للتطبيع مع إسرائيل.
وهو الحدث الذي وصفه الرئيس الأمريكي في حينه دونالد ترامب بأنه “تاريخي”، رغم الرفض والإدانة الفلسطينية الواسعة له رسميا وشعبيا.