وجه ائتلاف مكون من 13 منظمة حقوقية في بيان مشترك، رسالة عاجلة إلى إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الخطر الوشيك على حياة الناشط الحقوقي المحتجز في البحرين عبد الهادي الخواجة.
وأرسلت المنظمات رسالة إلى النائب الأول لمساعد السكرتير لشئون الشرق الأدنى السفير هنري ووستر للإعراب عن قلقٍ بالغ على حياة الخواجة (62 عامًا) المضرب حاليًا عن الطعام احتجاجًا على سجنه الجائر وحرمانه المستمر من الرعاية الطبية العاجلة أثناء احتجازه.
وقالت المنظمات إنه في ضوء التدهور السريع لحالته الصحية، نطالب الحكومة الأمريكية بالضغط على السلطات البحرينية من أجل الإفراج الفوري غير المشروط عنه.
يقبع الخواجة، المؤسس المشارك لكل من مركز الخليج لحقوق الإنسان ومركز البحرين لحقوق الإنسان، في السجن ظلمًا منذ 12 عامًا، بعدما تم القبض عليه عام 2011، بسبب دوره في المظاهرات السلمية المؤيدة للديمقراطية خلال انتفاضة البحرين.
ويقضي الخواجة حاليًا عقوبة بالسجن مدى الحياة، وقد تدهورت صحته بشكل ملحوظ خلال فترة سجنه، نتيجة تعرضه للتعذيب الجسدي والجنسي والنفسي الشديد.
كما تقاعست سلطات السجن مرارًا عن توفير الرعاية الصحية اللازمة له، أو السماح بحصوله على العلاج الطبي المناسب.
وفي فبراير 2023، أصيب الخواجة باضطراب في ضربات القلب. ورغم عدم استقرار حالته الصحية واستمرار الاضطرابات القلبية وتزايد هطر إصابته بسكتة قلبية، ما زال محروم من العلاج الطبي والرعاية الصحية الواجبة.
في 9 أغسطس 2023، بدأ الخواجة إضرابًا عن الطعام ضمن مئات السجناء الآخرين للمطالبة بتحسين ظروف احتجازهم، في مركز إعادة التأهيل والإصلاح في جو بالبحرين.
وبعد يومين، في 11 أغسطس، نُقل الخواجة إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى عسكري بحريني بسبب مشاكل قلبية خطيرة.
وقد شدد الطبيب المعالج على الخطر الوشيك على حياته، بعدما لجأ لحقنه في الوريد حتى يستقر نبض قلبه.
وفيما قرر الخواجة استئناف إضرابه عن الطعام بعد عودته لمحبسه، لا يزال بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة وكافية أخفقت سلطات السجن في توفيرها.
ووفقًا لطبيب مستقل (استشاري الأسرة) مطلع على حالة وصحة الخواجة، هو عرضة خلال أيام معدودة لسكتة قلبية مفاجئة ومميتة قد تؤدي بحياته.
وأكدت المنظمات أنه يرتبط احترام حقوق الإنسان ارتباطًا وثيقًا بمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة، لذا فاستمرار احتجاز، واحتمالية وفاة، مدافع بحريني بارز عن حقوق الإنسان يهدد هذه المصالح.
ونبهت إلى أن وضع الخواجة المحفوف بالمخاطر يتطلب استجابة عاجلة. لذا نتطلع أن تستفيد الولايات المتحدة من شراكتها الوثيقة مع البحرين، لحث سلطاتها على الإفراج عن الخواجة فورًا دون قيد أو شرط. وضمان توفير الرعاية الطبية المنقذة لحياته لحين إطلاق سراحه لمنع وقوع مأساة وشيكة.